رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فرحة داخل منزل الأم المثالية بالشرقية: جوزي اتوفى وسابلي 3 عيال وقرض أسدده

كتب: غادة شعبان -

03:39 م | الخميس 16 مارس 2023

ميرفت أحمد إبراهيم

شابة في أواخر العشرينات، توفى زوجها وترك لها مسؤولية كبيرة، وجدت نفسها أمام مهمة شاقة في تربية 3 أطفال فقدوا الأمان والسند والأب، وقرض بقيمة 20 ألف جنيه واجب السداد، لتخوض ميرفت أحمد إبراهيم، ابنة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، رحلة صعبة مليئة بالمعاناة، لكنها استطاعت أن تكمل رسالتها على أكمل وجه، حتى استحقت أن تتوج بلقب الأم المثالية لعام 2023.

الأم المثالية بالشرقية.. بكاء وشكر للمولى

«مش مصدقة فرحتي.. ربنا عوض صبري وتعبي خير»، كلمات عبرت من خلالها الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة الشرقية، عن فرحتها بالتكريم خلال حديثها «الوطن»، فلم تستطع أن تسيطر على دموعها، مردةةً: «الله على كرمك يا رب، ولادي وأحفادي هيفرحوا بيا»، إذ ترى في ذلك تعويضا عن قصة كفاح شاقة عاشتها، بعد وفاة زوجها قبل 29 عاما، لكنها تحملت الصعوبات والعراقيل لإسعاد الابناء.

معاناة ومعافرة بعد وفاة الزوج

قبل 29 عام توفى الزوج، الذي كان محاسبا، لكن المرض استوطن جسده بعد عامين من الزواج، ليظل يعاني منه 9 أعوام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، إذ تقول ميرفت: «جوزي كان واخد قرض من البنك 20 ألف جنيه قبل وفاته بـ6 شهور، وفضلت أسدد فيه 10 سنين، أصغر ولادي كان عنده 5 سنين، والحمد لله قدرت أكبر وأعلم، وعندي 2 دكاترة، واحد منهم أستاذ جامعي، والثالث بكالوريوس تربية رياضية».

لم تُكمل السيدة المشرفة على المعاش، التي تعمل مديرة إدارة خدمة المواطنين والشكاوى بإدرة الحسينية التعليمية، تعليمها، حينما تزوجت في الصف الأول الثانوي، وبعد وفاة الزوج بمرض الكبد، استطاعت إكمال مسيرتها التعليمية حتى حصلت على بكالوريوس كفاءة إنتاجية، مشيرة: «مرتب ومعاش جوزي بسيط، واضطريت أخد قرض تاني علشان أقدر أسفر ابني وأجوز الاثنين الثانيين، والحمد لله شوفت أحفادي قدام عيني».

تكريمًا للمشوار الصعب التي عاشته الأم، قرر الأبناء تعويضا عن كل ألم ذاقته التقديم لها للحصول على لقب الأم المثالية، حتى شاء القدر ذلك، قائلةً: «السنة اللي فاتت اتكرمت بشكل معنوي، ولادي السنة دي قدمولي وجمعولي الورق، أحمد ربنا وأشكر فضله، أديت رسالتي وربنا يجازيني في الآخرة».