رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مفارقة في 60 عاما.. جدة وحفيدتها تحصلان على لقب «الأم المثالية»: تفاصيلنا واحدة

كتب: غادة شعبان -

10:18 م | الأحد 21 مارس 2021

السيدة زينب الرفاعي أول أم مثالية في مصر

قبل 65 عامًا، احتفلت مصر للمرة الأولى بالأم المثالية، والتي جاءت من نصيب السيدة زينب الرفاعي، التي كانت أسرتها مكونة من 12 ابنا و28 حفيدًا، فكان ذلك الاحتفال في مارس 1956، فكان أول احتفال بالأم في تاريخها الحديث، ووصف كثيرون هذا الاحتفال آنذاك بأنه نقطة تحول فى محيط الحياة الاجتماعية، رغم كونها كانت أمية، لا تجيد القراءة أو الكتابة، وسعت لتعليم أبنائها الفتيات والشباب وإلحاقهم بالمدارس والوظائف المرموقة داخل المجتمع.

ومع مرور الوقت حصلت عايدة سلامة، حفيدة السيدة زينب الرفاعي، في عام 2016، على لقب الأم المثالية، في مفارقة تدعو للفخر بين أسرتها إذ كانت الوحيدة التي تحصل على هذا اللقب بعد جدتها، بـ60 عامًا.

حصلت السيدة عايدة سلامة، والتي تخطى عمرها الستين، على لقب الأم المثالية قبل 5 أعوام، والتي روت كواليس تلك المفارفة خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ قالت، «كان المعيار الذى يتم على أساسه اختيار الأم المثالية لأول مرة في عام 1956، أن تكون امرأة أحسنت خدمة بيتها وزوجها وأبناءها دون اعتبار آخر، وتجعل منهم مواطنين صالحين يفيدون بلادهم بخلقهم ومبادئهم وشخصياتهم».

وتابعت الحفيدة الحديث عن شروط الأم المثالية آنذاك، قائلةً، «لا يقتصر الأمر على أن تكون من تلد وحسب، وألا يقل عمر أبناء الأم المثالية عن 15 سنة».

قيمة جائزة الأم المثالية عام 1956

بلغت قيمة الجائزة آنذاك 500 جنية وشهادة تقدير، واحتفالية في نادى المعلمين بالدقهلية تلتها احتفالية كبرى وتكريم رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم، «احتفت مجلة المصور، بها بعمل تقرير مفصل عنها من داخل منزلها وسط أبنائها وأحفادها الذي كان عددهم في ذلك الوقت 28 حفيدا».

كانت الحكايات التي تسمعها الحفيدة عن جدتها تجعلها تشعر بالفخر والانتماء لهذه العيلة، خاصة بعد دعمهم الكامل لجميع الأبناء وحرصهم على تعليم الفتيات قبل الشباب، «والدتي السيدة فوزية الكرداوي، حصلت على دبلوم المعلمات في مدرسة داخلية بمدينة الزقازيق، كانت من المتفوقات داخل المدرسة ما أهلها لاستكمال تعليمها بالقاهرة، إذ حصلت على دبلوم المعلمات الراقي عام 1944، والمركز الثاني في القطر المصري حيث عُقد حفلًا لهم وتكريمًا داخل قصر عابدين بحضور الملك فاروق».

الحفيدة تحصل على لقب الأم المثالية عام 2016

وبعد أعوام من رحيل الجدة زينب الرفاعي، وجدت الحفيدة تتوج باللقب ذاته، عام 2016، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، «الموضوع بدأ بترشيحي من مديرة إدارة المواهب، هبة كمال، وكنت أتولى حينها منصب نائب المدير، ورق الترشيح بيروح الإدارة العامة لثقافة المرأة وبعدين بيعملوا عمليات الفرز».

عايدة سلامة:جدي باع أرضه من أجل تعليم بناته

تفاجأت السيدة الستينية بحصولها على اللقب على مستوى الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي كان في مخيلتها أن تحصل عليه على مستوى الإدارة فقط، وعن الظروف التي أهلتها لتحصد هذا اللقب، قالت، «عندي بنتين الأولى خريجة كلية العلوم كانت الثانية على دفعتها وعاملة ماجيستير في الهندسة الوراثية وعملت كمساعد باحث في المركز القومي للبحوث، والتانية صحفية، فضلًا عن كوني من عائلة يهتمون بتعليم بناتهن،  والدتي واختها كانوا 9 من البنات وليهم 3 اخوات، في وقت كان مفيش اهتمام بالتعليم، جدي كان الشيخ إبراهيم الكرداوي، وكانت عنده عزبة وباعها علشان يعلم بناته».

الجدة والحفيدة تتشابهان في طريقة التفكير: ربينا بناتنا بنفس النمط

ربما تشابهت الظروف التي حصلت بها الجدة والحفيدة، على لقب الأم المثالية، إذ كانت كل منهما تحرص على إدارة شؤون أسرتها وتهتم بجوانب التعليم، «حاولت أغرس في بناتي من صغرهم حب التعليم والتميز بالشخصية ومسؤولية إدارة البيت، فقد تشابهت شخصيتي مع جدتي إذ كنت أقوم بإلقاء المسؤولية على عاتقهم فيما يخص المنزل، بالتناوب بينهن كل أسبوع، وفي النهاية نقوم بتقييمها، وهو الأمر الذي كانت تقوم به الجدة إذ كانت في الإجازة الصيفية، تجعلهن يعددن جهازهن بأنفسهن، فكنا يطرزن ملاءات الأسرة، والمفارش، فأصبحن على دراية كبيرة بالحرف اليدوية وبارعات فيها، ولا تزال تلك المشغولات داخل منزل الأسرة».