رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«انتصار» الأم المثالية لذوي الهمم: «طلعت دكتور ومهندس وحلمي يشوفوا حياتهم»

كتب: نرمين عزت -

06:01 ص | الثلاثاء 22 مارس 2022

السيدة انتصار وأسرتها

«ولادك من ذوي الإعاقة تربيتهم هتبقى صعبة.. سيبي شغلك واتفرغي لهم ..» كلمات الإحباط والقسوة التي تنزل على الأم الخمسينية لمجرد أنها رُزقت بطفلين من ذوي الهمم أحدهما صاحب الإعاقة البصرية والآخر صاحب الإعاقة الحركية، لم تترك السيدة انتصار سالم، 55 عاماً، عملها في مهنة التدريس، إلا أنها استطاعت بصحبة زوجها التوفيق بين العمل وتربية أولادها الثلاثة وتعليمهم أفضل تعليم.

مشاركتها في مسابقة الأم المثالية

لم تكن الفكرة تراودها بالأساس ولم ترَ السيدة الفاضلة في عملها وخدمتها لأولادها أكثر من واجباً لها وحقا عليها تؤديه إليهم، إلا أن أبناءها الدكتور عمر اليماني ماجستير إعلام خريج كلية الآداب قسم الإعلام في جامعة طنطا والمهندس محمد اليماني، تقديراً لجهود والدتهم في تربيتهم قدموا لها في مسابقة الأم المثالية ولم يفكروا في الفوز أو الخسارة بل كانت الأسرة تتوقع أن نتيجة المسابقة ستكون فوز والدتهم، قالت السيدة انتصار لـ «هن»: «مكناش متوقعين خالص واستقبلنا الخبر وقتها مكناش في البيت، ولما جالنا الخبر أنا وعمر مصدقناش نفسنا من الفرحة ولما اتصلنا عليهم في البيت فرحوا وسجدوا سجدة شكر».

معاناتها في تربية الأولاد

لم تكن الحياة وردية على الأم التي انتقلت من مدرسة تلو الأخرى لكي تتابع أبناءها في سنوات تعليمهم ما قبل الجامعية وفي المنزل تتابع مع زوجها الذي لم يتركها للحظة وهو الآخر يعمل مدرساً، بالإضافة إلى ابنها الأخير طارق الذي كان يساعد أخويه في المذاكرة، قالت «انتصار»: «كنا أنا وزوجي دايما مع بعض بنوفق وقتنا في البيت اللي موجود متابع واللي برا في شغله والعكس ولما كبر طارق كان بيساعد إخواته لحد ما تخرج بدرجة بكالوريوس هندسة».

أمنية الأم لأبنائها 

«نفسي ربنا يكرمهم ويراضيهم زي ما كرموني وكانوا سبب في إني أدخل المسابقة وأفوز بيها، بتمنى يلاقوا شغل ويشوفوا حياتهم كانوا مجتهدين في حياتهم الدراسية وإن شاء الله يكونوا ناجحين في شغلهم» تلك الأمنية التي تتمناها الأم لأولادها، ولم تكن مثل الأمهات اللاتي يتركن أولادهم في ظل ظروفهم ولم تشعرهم بالاختلاف لكنها دائما ما كانت تتحدث إليهم بأنهم مثل أصدقائهم بل إنهم مميزون، وعلى الرغم من رحلة العلاج والتعليم المرهقة إلا أن الأم واجهت تلك الحياة الصعبة بصحبة زوجها بالإيمان والصبر حتى تخرج أولادها الثلاثة من جامعات وكليات مرموقة بدرجات عالية وما زالوا يبحثون عن عمل على الرغم من مكانتهم العلمية وتفوقهم.