05:44 ص | الثلاثاء 14 مارس 2023
كثيرا ما نرى أطفال في بعض الأماكن، تعمل لساعات طويل خلال اليوم، في بعض المهن غير المناسبة لأعمارهم، أو لقدراتهم الجسدية، ومنهم من يترك دراسته من أجل مواصلة أعمال شاقة لا تناسب سنه الصغير، وهذه الظاهرة أثارت اهتمام مجموعة من طالبات إعلام جامعة الأزهر، ليقرروا فيما بعد إطلاق مشروع تخرجهم، يحمل اسم «بلية» لتوعية الأهل بخطورة هذا الأمر، ومحاولة للحد منه.
تحكي إسراء دسوقي، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية قسم العلاقات العامة والإعلان بجامعة الأزهر، في حوار لها مع «الوطن»، عن أن الهدف الرئيسي الذي يسعى أعضاء الفريق إلى تحقيقه، هو توعية الأهل بضرورة منع الأطفال الصغيرة من امتهان أي نوع من الأعمال الشاقة، وعدم تحملهم مسؤوليات ليست من اختصاصهم، بحسب «إسراء»: «المشروع بتاعنا بيتكلم عن مخاطر عمالة الأطفال، وإيه الأسباب اللي تخلي طفل يترك دراسته ويتجه للعمل».
أوضحت «إسراء»، أن الأساس في حملتهم التوعوية، هو تنبيه الأهل إلى ضرورة الاهتمام بأطفالهم، وإدراكهم أنه من غير الجيد أن يعمل الطفل، لأن ذلك يعرضه للكثير من العنف، فضلا عن تركه للتعليم، وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى انتشار نسبة الأمية بشكل كبير.
«اخترنا مشروعنا يكون باسم بلية، نظرا لأنه اسم شعبي، ومنتشر جدا في ورش الميكانيكا»، أكدت إسراء لـ«هن»، أن كلمة «بلية» تحمل الكثير من المعاني، وعلى رأسها المهن التي يعمل بها الطفل في أحد المصانع أو ورش السيارات والتصليح، وهو ما يؤثر على مستقبله فيما بعد.
يسعى مشروع التخرج «بلية»، إلى تقديم الحلول المناسبة لهذه الظاهرة، للحد منها ومن تأثيرها غير الإيجابي على المجتمع المصري، وذلك من خلال عمل الكثير من اللقاءات مع بعض المختصين في الأمور التربوية والنفسية، ووفقا لـ«إسراء»، أن الحملة توجد على مواقع التواصل الاجتماعي، ونسعى من خلالها نشر الوعي بين الأسر المصرية.