كتب: أمنية شريف -
06:32 ص | الإثنين 13 مارس 2023
بدأت منذ الصغر الموهبة الاستثنائية في الرسم والفن للشاب سلامة بن عايدة، وهي ما قادت أنامله لأن تدافع عن قضايا المرأة، إذ كانت تتكون الخطوط البدائية لللوحة بألوانها الجذابة والممتزجة أمامه، وما كان يتشكل في الصورة النهائية هي «المرأة» وقضاياها، إذ أنها الواقع والمدونة الإنسانية له، فالفن رسالة اختار عنوانها المرأة.
«بدأت هوايتي من الطفولة، لأن والدتي شجعتني، واعطتني كل ما أحتاجه من الأداوت والخامات المختلفة، ومع الوقت نمت موهبتي الفطرية، وتمكنت من استخدام الألوان الزيتية، بالإضافة إلى أن القراءة في كل المجالات كانت العنصر الأساسي للإبداع، ومن خلال المعرفة أردت أن اقدم رسالة مؤثرة، وأصبحت اللوحات هي أهم مساحة عبّرت فيها عن أفكاري، وبإيماني بأن الفن رسالة يجب أن نستخدمها في التعبير عن المجتمع ورؤيتنا للقضايا، بدأت علاقتي مع لوحات المرأة التي تعبر عن قضاياها»، حسبما عبر سلامة بن عايدة، لـ«الوطن»، عن بدايته مع الرسم وقضايا المرأة.
واستكمل «سلامة» حديثه: «اخترت قضايا المرأة في رسوماتي، لأن هي الأولى بالاهتمام، كما أنني رأيت أنه يجب أن تأتي موضوعات لوحاتي من الواقع، وتفاعل الحياة اليومية التي أعيشها، وملخّص آرائي الشخصية، وكانت المرأة مدوّنتي الإنسانية للمشاهد التي أراها سواء كانت من التاريخ أو مشاهد وقضايا مختلفة للنساء، مثل لوحتى التالية عن الصراع بداخل المرأة التي دومًا تشعر به فتارة تستسلم وتارة تتمرد».
عبرت لوحاته عن كثير من قضايا المرأة مثل لوحة «غرفة للمرء وحدة»، التي عبرت عن عمل المرأة في الكتابة قديمًا، وأنهن كان بحاجة إلى غرفة خاصة بهن ودخل يمكن الاعتماد عليه لإنتاج أعمال روائية، لأن كان المجتمع نادرًا ما يتوقع من النساء أن يكون لهن صوت، ولوحة «بتر الحياة» عن ختان الإناث، الذي ما دام من أقسى الجرائم التي ترتكب في حق النساء، وما يحولهن لغير مقبلات على الحياة، وعالج «سلامة» هذه القضايا بالفن، واستطاع لفت انتباه الدائرة المحيطه لفنه، وأثنى عليه الكثير.
وأضاف «سلامة»: «لوحة «مستهدفة»، كانت تدفع بنظرة المجتمع عن المرأة، ولوحة «ماعت» بهيئة السيدة التي تعلو رأسها ريشة النعام رمز العدالة، التي قامت عليها الحضارة المصرية القديمة، وتخصصت في العدل والحقق والنظام الذي يحمي الجميع، إذ أنها كانت جوهر العدل، فكثيرًا ما أردت أن أبرز قضايا المرأة في أعمالي».
دائمًا ما يستوحي «سلامة» لوحاته من قضايا المرأة والتاريخ المصري والمجتمع، ويتتبني المدرسة الواقعيه للتعبير عنها، لأنها دائمًا ما يجب أن يصل صوتها، كما شارك في العديد من المعارض، مثل معرض «بنت الورد» للفنون وحصلت لوحته «ثورة المرأة» على جائزه المركز الأول من بين مئة عمل مشارك، وشارك في أكثر من نسخه لمعرض «رؤي عربية»، ويتمنى أن تصل لوحاته إلى العالم كله ليوصل صوت المرأة.
