كتب: غادة شعبان -
08:47 ص | الجمعة 03 مارس 2023
عقد زواج بخط الإيد، مبرم عليه إتفاق واجب التنفيذ كتبه رفاعة الطهطاوي، واحد من قادة النهضة العلمية في مصر، في عهد محمد علي باشا، المولود في مدينة «طهطا» إحدى مدن محافظة سوهاج، بصعيد مصر، لزوجته وبنت خالة المصونة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري، والذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ويعود لعام 1840.
الاتفاق الذي كتبه رفاعة الطهطاوي، بخط اليد كانت يتعهد فيه لزوجته بالحفاظ على حقوقها وعدم الزواج من سيدة أخرى غيرها، قائلا: «التزم كاتب الأحرف رفاعة بدوي رافع لابنة خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلاَّمة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري أن يبقى معها وحدها على الزوجيَّة دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية أياَّ كانت، وعلَّق عصمتَها على أخذ غيرها من نساء أو تمتع بجارية أخرى».
كما تضمن الاتفاق وعقد الزواج أيضا، ألا ينقض وعده لها، إذ دون: «فإذا تزوَّج بزوجة أخرى أياَّ كانت، كانت بنت خاله بمجرد العقد خالصة بالثلاثة، وكذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين، ولكن وعدها وعدا صحيحاً لا يُنقض ولا يخل أنها ما دامت معه على المحبَّة المعهودة مقيمة، على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمها ولجواريها، ساكنةً معه في محل سكناه، لن يتزوج بغيرها أصلاً ولا يتمتع بجوار أصلاً ولا يخرجها من عصمته حتى يقضى الله لأحدهما بقضاء».
وأختتم عقد الزواج، قائلًا: «هذا ما انجعلت عليه العهود وشهد الله سبحانه وتعالى بذلك وملائكته ورسله، وإن فعل المذكور خلافه، كان الله تعالى هو الوكيل العادل للزوجة المذكور يقتص لها منه في الدنيا والآخرة، هذا ما انجعل عليه الاتفاق، و كذلك إن تعبته فهي الجانية على نفسها».