منذ بداية الشهر الثامن للحمل اكتشفت الأم الثلاثينية زوي بلاستيراس، في مدينة باكينجهام البريطانية ورمًا بحجم الجريب فروت، ذلك الخبر الذي أصابها بصدمة خاصةً أنها كانت تجربة الحمل الأولى لها صعبة وعلى الرغم من إصابتها ببعض الأعراض الجانبية للسرطان مثل ضيق التنفس والكحة بسبب تواجد الورم في صدرها لم تتمكن من بداية العلاج ولدت طفلتها، وعلى الرغم من مساندة زوجها لها إلا أن فراقها لطفلتها حديثة الولادة في شهورها الأولى أثر عليها، وهي الآن تشارك لحظات دعم زوجها لها خلال تلقي العلاج.

صدمة الضيف الثقيل على زوي 

بمقطع فيديو قصير وثقت البريطانية زوي بلاستيراس، 23 عاماً لحظات دعم زوجها لها أثناء إزالة شعر رأسه دعما لها وبعدها قامت بإزالة شعرها هي الأخرى لتلقي العلاج الكيماوي، ثم نشرت مقطع الفيديو القصير عبر صفحتها الشخصية على «إنستجرام» لتتلقي بعدها الدعم في التعليقات، وكانت «زوي» أكتشف بذلك المرض أثناء حملها في طفلتها عندما عثرت على ورم بحجم حبة الجريب فروت في تجويف صدرها في الأسبوع 32، ثم صُدمت بعد ذلك عندما أدركت أن فترات ضيق التنفس التي تعاني منها ناتجة عن الكتلة السرطانية، وبسبب حملها لم تكن قادرة على تلقي العلاج حتى ولادة الطفلة «أوفيليا».

أثناء الحمل خضعت «زوي» لخزعات إبرة مختلفة وخزعة جراحية لتلقي تشخيصها النهائي لمرحلة 2 غير هودجكين ليمفوما، أو سرطان الغدد الليمفاوية الذي يصيب الأطفال والذي تعتبر فرصة النجاة منه ضعيفة، لذلك منذ تلقيها الأخبار، قامت بتوثيق رحلتها على Instagram في محاولة لزيادة الوعي بالأعراض ومساعدة الآخرين في تشخيص المرض مبكراً.

ولادتها وتلقيها العلاج

بعد ولادة طفلتها تخضع «زوي» في الوقت الراهن لـ6 جولات من العلاج الكيميائي للسرطان كل ثلاثة أسابيع، على مدار الأشهر الـ4 المقبلة لذلك بدأت تفقد شعرها، لتوثق بعدها مقطع فيديو لها ولزوجها أثناء تخليهما عن شعرهما بماكينة حلاقه، ثم قالت :«كان اليوم يوم الحلاقة، أراد زوجي جو الانضمام إلي ودعمي، لم أستطع إلا أن أكون أكثر فخراً به وأكثر امتناناً لرغبته في دعمي في هذا الأمر، كنت على استعداد للقيام بذلك، لأن مشاهدة شعري يتساقط كل يوم أمر مفجع، أنا أكره حقيقة أنني أبدو الآن كمريض بالسرطان وأن قطعة مني مفقودة»، كان التشخيص الأولي للسرطان بمثابة صدمة لها.

قالت «زوي»: «وصلت إلى الأسبوع 32 من الحمل وظللت أفقد أنفاسي وأصبت ببعض السعال مع الحركة، في المستشفى قالوا إنهم وجدوا كتلة بحجم ثمرة الجريب فروت في صدري، وتم اختبار السرطان لي، لقد كانت صدمة لي كان يوما فظيعا لن أنساه أبدًا، ثم قيل لي إنني سأحتاج إلى جراحة صدر مفتوحة، الأمر الذي أصابني بالرعب».

تأثرت «زوي» مرة أخرى بعد معرفة خبر إصابتها بسرطان الغدة، حينما أدركت أنها لن تتمكن من حمل طفلتها لمدة شهرين أو ثلاثة حتى تشفى، قالت:« كانت فكرة هذا مؤلمة للقلب، بكيت كثيرا لم أكن أحب معرفة أنني سأحتاج إلى ترك طفلتي حديثة الولادة من أجل المواعيد والعمليات الجراحية»

ومع تلك المخاوف بعد أن أنجبت ابنتها، بدأت زوي العلاج الكيميائي، ثم يتم حجز فحص بالأشعة المقطعية أيضًا لها لاكتشاف ما إذا كان العلاج يعمل ويقلل الكتلة.