كتب: غادة شعبان -
09:41 ص | الخميس 09 فبراير 2023
عناية إلهية حاوطت الطفلة السورية التي ولدت تحت الأنقاض، بعد حدوث الهزة الأرضية المدمرة التي توفي بها أسرتها بأكملها، داخل بلدة «جنديرس» السورية التي تأثرت بزلزال تركيا، والتي مكثت أكثر من 7 ساعات على قيد الحياة بعد وفاة الأم، حتى جرى العثور عليها ونقلها إلى مستشفى «عفرين»، لتكن تلك القصة من أكثر المشاهد المؤثرة التي اقشعرت لها الأبدان، إذ كُتب لها النجاة، فكانت في حالة لا يُرثى لها تحت ركام المبنى المدمّر، يغطي جسدها طبقة من الغبار الممزوج بالدماء ومعه الحبل السرّي.
بعد انتشار مقطع الفيديو الخاص بإنقاذ الطفلة السورية، التي لمست القلوب وكانت من بينهم المذيعة المغربية هند بومشمر، التي شاركت صورة للرضيعة عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، معلنةً تكفل الطفلة، إذ قالت: «أنا مستعدة أن أتكفل وأتبنى هذه الطفلة اذا ليس لها إلا الله وإذا الإجراءات القانونية تسمح في سوريا، ارجوا إيصالي إلى المسؤولين والإفادة».
آلاف من التعليقات تلقتها الإعلامية المغربية هند بومشمر، عبر حسابها على موقع «إنستجرام»، بعد إعلانها استعدادها بالتكفل بالطفلة السورية، مشيدين بمبادرة «هند» الإنسانية، وحرص العديد منهم على دعمها وإرشادها إلى السبل القانونية للقيام بذلك، كان من بينها: «الله يوفقك ويعطيك العافية، الطفلة هي حالتها صعبة تحتاج للتأهيل النفسي والجسدي، الله يجعله في ميزان حسناتك، سبحان الله في كل بلاء رحمة ربي العالمين، زلزال سوريا وتركيا كان مدمر».
فيما علقت إحدى المتابعات أيضا على الصورة التي شاركتها الإعلامية، وأوضحت بإنها كانت تسعى لتبنيها أيضا، قائلةً: «تواصلت مع ناس يا هنوده على نفس الموضوع يقولون في ناس تبنوها أول ما انتشر الخبر، الله يجعلها من مواليد السعادة يارب»،
وبعد انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت ولادة الصغيرة السورية، توصلت الصحف اللبنانية لمكانها، وكانت في حالة لا يُرثى لها إذ كانت تعاني من برودة شديدة في الأطراف، مع انخفاض في درجة الحرارة، وفقا لما نقلته الصحفية اللبنانية عن وكالة فرانس برس.