يعتني الآباء بأبنائهم عند ولادتهم بالحرص على إطعامهم بشكل جيد لينمو بجسد صحي والحفاظ على نظافتهم بالعناية بتنظيفهم بشكل متكرر يوميًا، لكنهم يفقدون شيئًا مهمًا للغاية وهو العناية بصحة رضيعهم النفسية، رغم أنها لا تقل أهمية عن العناية الجسدية ليكونوا أصحاء فيما بعد، وفي السطور القادمة سنوفر لكم أهمية دعم صحة رضيعك النفسية، حسب ما أوضحه استشاري الطب النفسي، الدكتور إبراهيم مجدي.

أهمية العناية النفسية بالطفل

هناك العديد من النظريات المرتبطة بـ الرضيع منذ ولادته، من أهمهم النظريات البيولوجية، والتي ترتبط بتغير كميا المخ والهرمونات التي يفرزها الجسم، ويأخذ طاقتها من خلال التعامل مع بالرعاية والحب لتنمو.

وهناك النظريات النفسية والتي لا تقل أهمية عن البيولوجية، فالاهتمام بهما من أيامه الأولى تنعكس عليه في كبره، وحسب ما أوضح الاستشاري بداية من نظريات الدعم النفسي لفرويد وصولًا إلى تلامذته الذين طوروا منها لتناسب العصر الحديث، توضح أنه عند الاهتمام بتدليل طفلك منذ أول يوم من ولادته حتي المراحل الأولى من عمره، وذلك بالتحدث معه ودعمه بالكلام الإيجابي، فيعطيه الشعور بالأمان والثقة بالنفس، والتفرقة بما هو صحيح وخاطئ، ويكون ذو شخصية قوية وكاريزما بين الجميع.

وإذا حدث العكس سيشعر دائمًا بالخوف والقلق والتوتر الشديد، إلى جانب تكوين مشاعر سلبية تجاه الأخريين وأن يكون شخصية عنيفة إصابته بالوسواس، فالعناية النفسية لا تقل أهمية عن الجسدية، مثلما يحتاج الجسم لتناول الطعام لينمو، يحتاج الطفل للدعم النفسي لينمو بشخصية سوية تتعامل بشكل طبيعي مع الأخريين.