رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مونيكا حنا في ضيافة معرض الكتاب: لا بد من تدريس علم الاجتماع في الجامعات

كتب: سحر عزازى -

08:33 م | الأحد 29 يناير 2023

مونيكا حنا في ضيافة معرض الكتاب

على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، أقيمت ندوة للدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري، بقاعة الشعر، ضمن محور صناع المحتوى.

وتحدثت الدكتورة مونيكا في البداية، عن أهمية الدراسات الاجتماعية لكل طالب علم، كي تساعده في مسيرته العملية بعد التخرج، وتكشف له جوانب مهمة للمجتمع لاكتساب مهارة فهم احتياجاته ومعرفة بشكل جيد سواء كان مهندسا أو طبيبًا، أو أي مجال آخر، لافتة إلى أن دراسة علم الاجتماع ليس رفاهية فهو أمر ضروري ومهم.

وأضافت أن الدراسات الاجتماعية ليس فقط التاريخ والآثار، ولكن هي تشمل جوانب كثيرة ومتعددة، وتساعد الفرد على فهم مجتمعه الذي يعيش فيه، وبدونها لن ينجح أي شخص في تقديم مهامه: «علم الاجتماع بيعلم الشخص إزاى يتأقلم في البيئة اللي بينتمي ليها ويفهم احتيجاتها ومتطلباتها مع مرور الوقت، يعني لو مهندس معماري مش هيقدر يبني بيت غير لما يفهم طبيعة سكانه ولو في مجال التسويق هيحتاج يفهم المجتمع كويس وهكذا».

الدعوة لتدريس علم الاجتماع في الجامعات والمدارس كافة

وطالبت الدكتورة مونيكا حنا، خلال الندوة، بتدريس علم الاجتماع في الجامعات والمدارس كافة: «هيطلع عندنا جيل شاطر وعنده خلفية تاريخية قوية والعلوم الاجتماعية في أساسها بتعليم التفكير النقدي، وده هيخلي الشخص عنده فكر حقيقي يعرف يحل أي مشكلة تواجهه».

وأشارت إلى أنه من الأشياء المهمة طباعة كتب في كل منطقة بأهم معالمها الأثرية وتدريسها داخل المدارس، وليكن في منطقة الدلتا كتاب الدراسات به جزء عن معالم المكان نفسه، وإتاحة الفرصة للأولاد لزيارته والكتابة عنه والتفاعل مع تفاصيله، فلا يمكن أن يعيش الفرد في مكان لا يعرف عنه شيء وكل ما يعرفه هو أهرامات الجيزة فقط.

الجميع يرسم الأهرامات 

واستشهدت عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري، ببعض المواقف خلال الندوة، حين طلبت من بعض الطلاب في الأقصر رسم أثر موجود داخل المحيط الذي يعيش فيه، فرسم الجميع الأهرامات، مؤكدة: «مصر مش مقاس واحد، مهم الطالب في الدلتا يعرف آثارها ومصانعها ويركب ويروح يزورها، طلاب في الاقصر رسموا الأهرامات وده خلانا ناخدهم في جولات لزيارة الأماكن الأثرية المحيطة بيهم للتعرف عليها».

وطلب منها البعض ترشيح بعض الكتب للشباب للتعرف على أثار بلدهم، فردت الدكتورة مونكيا قائلة: «الأهم من القراءة في البداية زيارة الأماكن نفسها، حتى يتم التفاعل معها وربط الشخص بعلاقة مع التراث، ثم يقرأ بعد ذلك»، مشيرة إلى أننا متراجعين في البحث العلمي باللغة العربية، ومعظم الكتب التي كتبت عن الآثار المصرية القديمة بلغات أجنبية، منها كتاب مقدمة عن مصر القديمة لكاتبة أمريكية، ومتواجدة على التطبيقات الإلكترونية.

ونوهت إلأى أن هناك كتاب آخر مهم عن تاريخ مصر يتحدث عن فترة ما قبل التاريخ حتى دخول العصر الروماني، وكتاب عن فن مصر القديمة، موثق بشكل رائع وآخر عن العمارة، وأخيرًا كتاب عن الثقافة والمجتمع في مصر القديمة صادر على الجامعة الأمريكية بالقاهرة: «محتاجين نقدم العلم اللي بجد للناس بلغتهم، احنا متأخرين 200 سنة في علم المصريات الحقيقي».