رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نشوى» صاحبة أول رواية عربية تتحدث عن الأقزام ومشكلاتهم.. «وجدوا من يشعر بهم»

كتب: أمنية شريف -

11:26 م | السبت 21 يناير 2023

نشوى رجائي السماك صاحبة أول رواية عربية للأقزام

بروح طبيبة ورؤية كاتبة، خطت الدكتورة «نشوى السماك»، أول رواية بطلها قزم مصري يسرد لنا قصة حياته المليئة بالأحداث، حتى وصوله إلى نجاح مدوي وشهرة كبيرة على المستوى العالمي، وتترك العنان لنا مع كل حدث لنحلق معه في عالمه الذي لا يشعر به كثير من الناس، وينتقل بنا من حالة إلى أخرى نعيش معه فيها ما يعيشه الأقزام ونتعرف على معاناتهم وأحلامهم.

قصة واقعية بطلها نوح 

قالت «نشوى» في حديثها، لـ«الوطن»، «إن الأدب عنصر أساسي من عناصر تكويني الروحي، وأجمع بينه وبين نجاحي المهني، وكانت فكرة روايتي قصة من وحي خيالي، لكنها قصة واقعية أسردها على لسان البطل نوح القزم»، إذ أنها طبيبة مصرية من مواليد عام 1983، شقت طريقها في الأدب منذ نعومة أظافرها، وجمعت بين التفوق الدراسي والموهبة الأدبية، ثم اختارت الالتحاق بكلية الطب لتبدأ مسيرتها المهنية، كطبيبة أمراض باطنية وكبد بمدينة الإسكندرية.

 

أحداث الرواية

«سلام على المؤمنين بأنفسهم، الواثقين باستحقاقهم للحياة»، تبدأ الرواية بهذه الكلمات لتجعلك تبحر مع نوح القزم في رحلته التي بدأها بشعوره بظمأ روحه الحبيسة داخل جسده الصغير، ورحلته حتى وصوله إلى نجاح عظيم، وتستمر القصة في السير مع نفسية البطل، ومؤثراته النفسية التي تؤثر على قراراته، ويطلعنا على أسرار كثيرة، وتأخذنا الرواية إلى لحظات من الإثارة ولحظات من الإنفعالات العاطفية الشديدة.

أضافت «نشوى» أنه تدور أحداث الرواية من عام 1987، وتتطرق إلى الحضارة المصرية القديمة، ويظهر غلاف الرواية بحروف هيغرلوفية لكلمة «سنت»، وهو كبير الكهنة في عهد إحدى ملوك الأسرة المصرية القديمة، وكان قزم أيضًا، وتولى منصب كبير، وتتبحر الرواية في عالم التجارة وعلوم البرمجة وعالم السينما.

ردود الأفعال على الرواية

جمعت الرواية بين معاناة الأقزام والنجاح، وكان لها ردود أفعال كبيرة فتواصلت  دور رعاية الأيتام مع الطبيبة وأثنت على الرواية، بالإضافة إلى أن لاقت ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت قد قالت لها إحدى قصار القامة «شكرًا لكِ أخيرًا وجدنا من يشعر بنا»، وكان الدافع الأساسي من الرواية إنها في مكان عام رأيت بنت قصيرة القامة ففكرت ماذا تشعر هذه الفتاة من معاناة وتخيلت نفسها في مكانها، ودخلت جروب قصار القامة وبالفعل شعرت أنه لا أحد يشعر بهم.

عُرفت «نشوى» باهتمامها بالعمل التطوعي وتقديم الخدمة الطبية للفقراء بشكل مجاني، وهو ما كان له أثر في كتابة الرواية، كما أنها عضو مؤسس في مبادرة بنك الدم المصري، واستطاعت طرح العديد من الموضوعات الهادفة في روايتها، وهم «حكايات مفخخة»، و«العائدون من الموت»، لتختم بإصدارها لرواية «قزم ولكن..!»، وهم يعبروا عن كثير من الحالات الإنسانية، وقدمت نصحية للجميع، «كل إنسان به نجاح لابد أن يسعى له».