رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«منن» شابة مصرية توثق لقطات المعتمرين في بيت الله بعدسة هاتفها

كتب: غادة شعبان -

04:24 ص | الجمعة 20 يناير 2023

منن عصام

من أطهر وأنقى مكان على وجه الأرض يتسابق المعتمرين والحجاج اشتياقا لرؤية قبر الرسول الكريم، يتلمسون الحجر الأسود، أشهر أجزاء الكعبة الشريفة، والتي يبدأ الطواف به وتقبيله، مرورًا بعلاقة الحب والمودة بين طيور وزوار بيت الله الحرام، والتي تطوف أرجاء مكة المكرمة، وتحلق فوق الرؤوس يطعمونها، ويتسابق المارة في تقديم الحُب والذرة والماء للحمام ذو الألوان المميزة، التي تأخذ نصيبها من الطعام، لقطات عفوية يشتاق لها الكثير وتحدث دون ترتيب مسبق لها، فقط تلمس القلوب، وربما كانت المصورة الفوتوغرافية منن عصام، واحدة ممن تعلقن بها ووثقتها من خلال عدسة كاميرا هاتفها المحمول.

تعيش الشابة المصرية منن عصام، منذ أكثر من 23 عامًا في المملكة العربية السعودية، تعلق قلبها بها وبالمعتمرين والحجاج القادمين من شتى بقاع العالم لزيارة بيت الله الحرام، الذين يدخلون في حالة من الخشوع فور لمس أيديهم ووضع قدماهم في تلك الأماكن المقدسة، خاصة اللقطات العفوية التي تحدث وتوثق عمق العلاقة بين الأباء والأبناء وبين الأصدقاء وغيرهم، خاصة كبار السن الذين تركوا عناء الحياة وجاءوا يغتسلون من ذنوبهم.

توثق اللحظات العفوية بعدستها

تخرجت الشابة منن عصام، في كلية إدارة الأعمال قسم إدارة قي جامعة طيبة، لكن حبها وعشقها لتوثيق اللحظات والتفاصيل الخاصة بالحرم والكعبة المشرفة، لمس قلبها ما جعلها توثقه بعدسة هاتفها المحمول، والتي قالت عنها لـ«الوطن»: «بصور بقالي 3 سنين، حبيت أنقل التفاصيل اللطيفة اللي بشوفها في الحرم بطريقتي ومع الوقت بقيت بصور الحرم المكي، كنت الاول بصور بدون المعتمرين احتراما لخصوصيتهم لكن مؤخرا أصبحت أصور لقطاتهم العفوية وأوريهم الصور وبيفرحوا جدا وبيسمحولي أشاركها عبر صفحاتي على مواقع التواصل».

«شاركت في 5 معارض في مصر وأوثق لحظات عفوية للمعتمرين»، عبارة واصلت من خلالها الشابة العشرينية الحديث عن أهم اللقطات التي وثقتها بعدسة هاتفها المحمول: «كنت بصور الحمام وكان في أم وطفلها بيلاعبوهم وبيجروا عليهم وكانت لقطة عفوية بينهم، كما كانت هناك فتاة باكستانية تقوم بإطعام الحمام أيضا وأظلت عليها إحداهما بشكل معين وظهرت كإنها جناحين».

كما توثق المصورة الفوتوغرافية بعدستها النقوش وشكل الكعبة المشرفة عن قرب، وتبرز تفاصيلها التي تبهر المعتمرين والحجاج، يتمعنون في النظر إليها وتلمس قلوبهم: «مجموعة الصور للكعبة المشرفة حاولت أبرز تفاصيلها وسترتها والكلمات الموجودة عليها والزخارف الإسلامية والكتابة عليها».

بكاء وخشوع وسجدة للمولى

من بين الصور التي وثقتها «منن»، كانت لعجوز مسن كان ساجدا وفي حالة من الخشوع التام لم يتمالك من حبس دموعه أثناء حديثه مع الله، والتي قالت عنها: «كان بعد فترة غلق الحرم بسبب الكورونا، وحينما فتحت أبوابها من جديد واستقبلت معتمريها كان هذا الرجل من بينهم ولم يكن هناك أشخاص يتواجدون بجواره، كان قريب من قبر الرسول وفي حالة روحانية تدمع القلوب».