تمردت على اتجاهات الموضة العادية وخلقت نوعًا مختلفًا من الأزياء التي سار على نهجها ملايين الشباب حول العالم، وبعد 81 عامًا رحلت المصممة البريطانية فيفيان ويستوود، مبتكرة موضة «البانك» التي بدأت في أواخر الستينات وشاعت بشكل كبير في السبعينات، إذ كانت وسيلة المراهقين للتعبير عن أفكارهم ورفضهم للتميز الاجتماعي في أوروبا، واستمرت رائدة «البانك» تبدع في اتجاهاتها الغريبة حتى وفاتها، وعلى الرغم من تصاميمها التي لاقت رواجًا واسعًا بين الشباب، اتجهت لدعم قضايا المناخ والموضة الأكثر استدامة.

حياة «فيفان» بين الموضة الغريبة ودعم المناخ

بدأت المصممة فيفان ويستوود في اتجاهات الموضة الغريبة في بداية شبابها، لكنها اتجهت للأزياء المعتدلة حيث مزجت المراجع التاريخية، الخياطة الكلاسيكية، الازدهار والرومانسية من خلال التصاميم، ثم اتجهت إلى مجال تغير المناخ، ومعارضة التكسير الهيدروليكي وزيادة الإنبعاثات، والإتجاه للموضة الأكثر إستدامة في عملها، قال زوجها «ماكلارين »:«حتى النهاية، كانت ويستوود تكتب بانتظام عن قضايا المناخ والعدالة الاجتماعية على موقعها على الإنترنت، في الشهر الماضي أدلت ببيان دعم لمتظاهري المناخ الذين اعترضوا على اتجاهات الموضة التي ينتج عنها يوميًا الكثير من الإنبعاثات الكربونية بدلًا من الموضة المستدامة»، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وفاة المصممة «فيفيان ويستوود» رائدة موضة البانك

رحلت المصممة «فيفام ويستوود» وسط عائلتها بعد أكثر من 20 عامًا اشتهرت فيها بتصميم ملابس المراهقين الغريبة التي سادت في ثمانينات القرن الماضي تحت اسم إتجاهات «البانك»،و بدأت حياتها المهنية عندما كانت معلمة في مدرسة ابتدائية، تصنع المجوهرات ثم ترتدي الملابس في أوقات فراغها بعد زواجها من المهندس هوفر ديريك ويستوود، ثم تغيرت حياتها عندما التقت بالزوج الثاني مالكولم ماكلارين وتزوجته، كان الزواج الثاني هو بوابتها للشهرة حيث ساعدها «ماكلارين» في افتتاح متجرها في لندن.

توفيت «فيفان» في كلافام بجنوب لندن، وقال ممثلوها في بيان، إنها ماتت في هدوء وواصلت القيام بالأشياء التي أحبتها حتى النهاية، بما في ذلك التصميم والعمل على كتابها وصنع الفن، وقال زوجها وشريكها الإبداعي أندرياس كرينثالر وهو الزوج الثالث في حياتها: «سأستمر مع فيفيان في قلبي، لقد عملنا حتى النهاية وأعطتني الكثير من الأشياء لأستمر فيها، شكرا عزيزتي».