لم تتوقع «روان» التي أتمت عاملها الـ17 مؤخرا، حدوث هذا التغيير الكبير في حياتها خلال عام واحد، بسبب زيارة للكوافير، فالطفلة التي تعتز بشعرها للغاية، وتتردد دائما على صالونات ومراكز التجميل لتغيير تسريحاته باستمرار، رغم أنها لا تحتاج إلى تصفيفه بالمكواة، بسبب طبيعة شعرها الطويل الثقيل الناعم، إلا أنها كانت تحب التوجه إلى الكوافير لتصفيفه بتسريحات وضفائر، ما أدى في النهاية إلى تدمير شعرها نهائيا.

تغير شعر الطفلة «روان»

بعد عام من الحادث، أصبحت نفسية الطفلة روان، متعبة من كثرة ما تتعرض له من ضغوط وتنمر، نتيجة تدمير شعرها، ورغم أن المتهمة بتدمير شعرها، التي تدعة «منى»، قد أخذت حكما بالحبس سنتين، إلا أنها مختفية، ما يزيد صعوبة موقف الطفلة، إذ شاركت والدتها صورا صادمة لشعر ابنتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، كاستغاثة لمحاولة مساعدة «روان»، بحسب تصريحاتها لـ«هن».

شعر طويل وثقيل، كان تاجها، لكن فجأة أصبحت «روان» صلعاء ورأسها خالي من الشعر في بعض المناطق، ويتساقظ بشكل دائم، بل أصبح قصير للغاية لا يصل حتى لكتفها، وهي التي كانت ترفض قصه.

كرمشة في فروة الرأس، نتيجة الحرق باستخدام مكواة على 750 درجة، ووضع 4 مواد كيميائية محرم استخدامها في مصر وعالميا، وتؤدي للوفاة في حالة ملامة البشرة، كل تلك العوامل أدت إلى حرق بصيلات الشعر وتدميرها تماما.

ليس هناك إمكانية للعلاج

حتى الأطباء أبلغوها، بعدم إمكانية العلاج في الوقت الحالي، لأن «روان» ما تزال في مرحلة النمو، ولم تبلغ 20 عاما، بالإضافة إلى أن البصيلات الموجودة مدمرة تماما وغير مستقرة، يتساقط منها الشعر وينمو ثم يتساقط من جديد.

كل ذلك أدى إلى تدمير نفسية الطفلة تماما، وخضوعها للعلاج النفسي، إذ أخبرتها الطبيبة، بأنها تتعرض لضغط عصبي شديد للغاية، فأصبحت منعزلة وصامتة، لا تحب سماع الأصوات، وتعاني من اضطرابات النوم والأكل، وقاطعت كل صديقاتها في المدرسة.