رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كفاح «سارة».. تصنع «الحقائب النوبية» وتكتب رسالة الماجستير: التراث مليان

كتب: أمنية شريف -

01:13 ص | الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

سارة مؤمن والحقائب النوبية

جلد طبيعي وتقنيات تلوين مختلفة وخيط وإبرة تلك هي الخامات التي عاشت فيها وعشقتها الفتاة العشرينية الإسكندرانية منذ طفولتها، وظلت تُبدع وتفكر حتى قامت بدمج التراث النوبي في الشنط مُضيفة إليها اللمسات الفنية وبذلك جمعت بين الأعمال اليدوية والفن، تلك الفتاة هي «سارة مؤمن» الفتاة ذات الـ26 عامًا خريجة كلية تربية نوعية قسم تربية فنية.

موهبة منذ الطفولة

تحب الرسم منذ الصغر ودخلت الكلية لتؤدي رسالتها في الوصول إلى قلب الناس بما تحب من فن، إذ قالت سارة في حديثها لـ«هُن»: «منذ الصغر وهذه موهبة طفولتي واخترت الالتحاق بتلك الكلية حتى أُنمي موهبتي، وتكون الموهبة متوافقة مع الدراسة لأُنتج فن بشكل واقعي» فتحب سارة الألوان وتريد دومًا أن تنشرها في كل مكان.

الحصول على الماجيستير والتفكير في المشروع 

تخرجت سارة في الكلية وحصلت على الماجستير فى الأشغال الفنية، وكان عنوان رسالتها «استحداث مشغولات فنية مستوحاة من الهيئات البنائية الشكلية للعمارة النوبية باستخدام الأساليب التقنية للتلوين على الجلد»، وبدأت منذ بدء العمل على رسالتها التفكير في عمل مشروع للربط بين موهبتها ودراستها ورسالة الماجيستير وبدأت في إعداد المعدات وخطط التسويق.

مشروع بالطراز النوبي

التلوين كان هو أساس رسالتي، قالت سارة ذلك إذ بدأت في مشروع خاص بها وهو «الحقائب النوبية»، وقالت معبرة «بدأت مشروعي بنفسي واختارت الرموز النوبية المختلفة لرسمها ومنذ خمس سنوات وأنا أحاكيها على الشنط الجلد»، إذ تأتي بالحقائب الجلدية وتستوحى من التراث النوبي الفن ذات الألوان المبهجة، وتحاكي سارة العديد من الأشكال على الشنط الجلدية أيضًا.

أهل النوبة وطيبتهم سر النجاح

تصاميم‭ ‬سارة‭ ‬المبتكرة‭ ‬حصلت على إعجاب العديد من الناس، لذلك فكرت في عمل صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبالفعل لاقت‭ ‬دعمًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬متابعى‭ ‬أعمالها بخلاف‭ ‬التشجيع‭ ‬الذى‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬الأشغال‭ ‬اليدوية، وقالت «أُحب الألوان المبهجة وأعشق أهل النوبة وطيبتهم وهو ما أعتقد أنه جذب المواطنين، واستخدام العمارة النوبية في الأشغال اليدوية هو ما أطمح إليه دومًا».

دعم سارة وطموحها

دعم العديد من الناس سارة من زوجها وأبيها وأمها فقالت «لا‭ ‬أنسى‭ ‬فضل‭ ‬أبى‭ ‬وأمى وزجي‭ ‬ودعمهم والتشجيع الكبير لي»، وطموح سارة يتمحور في تكملة دكتوراة الأشغال الفنية وأن يكبر مشروعها ليتعرف الناس عليه بشكل أكبر وإنها تريد مساعدة الناس وتشغيل أكبر عدد ممكن لمساعداتهم شرط أن العمل جميعه يكون قائم على الأشغال اليدوية والتراث، وقدمت لكل فتاة نصيحة أن الحياة تكون سعيدة عندما تبدأ بالحب وتنتهي بالطموح.