كشفت دراسة جديدة بالمجلس الوطني للبحوث التابع للحكومة الكندية، أنّ الضوضاء المنبعثة من أصوات الجيران مثل سقوط الأدوات وحركة أقدامهم تعد من أكثر الأصوات المزعجة، لافتة إلى أن التجارب أثبتت أن التعرض لها على المدى الطويل، قد يؤدي إلى مشاكل عديدة في القلب واضطرابات في النوم تسببها مشكلة الضوضاء.

دراسة تربط بين ضوضاء الجيران ومشاكل القلب

ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وجدت الدراسة من خلال عدة تجارب، أن نوعًا خاصًا من الغضب يظهر بين السكان في المباني الحضرية، بسبب الممارسات التلقائية، التي تزيد من شعور الجيران المقابلين بالإزعاج، وخلال التجارب ابتكر الباحثون نموذجًا يحاكي غرفة المعيشة، وبداخله مجموعة من المشاركين في التجربة.

وأظهرت النتائج التي عرضت في اجتماع جمعية «أكيستيكل سيسويتي» الأمريكية للبحوث الصوتية، أن السلوكيات الصوتية التلقائية كانت أكثر إزعاجًا للمشاركين في التجارب مقارنة بالأصوات الأخرى، مع زيادة الكثافة السكانية في المناطق الحضارية على مدار العقود الماضية، يُعتقد أن مشكلة الضوضاء المنبعثة من الجيران ستزداد سوءًا في المستقبل.

تعليق طبيب على الدراسة

وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد معوض الإمام، استشاري أمراض القلب لـ«هُن»، إنّ بعض الناس يصابون بعصبية زائدة واضطرابات عند سماع الأصوات المزعجة، والمشاعر السلبية التي تتولد عند الاستماع لهذه الأصوات ومشكلة الضوضاء المنبعثة من الجيران تزداد سوءًا بسبب التعرض لأنواع أخرى من الأصوات.

وأضاف «الإمام» أنّ هذه الضوضاء تؤثر على القلب، بسبب ما يشعر به المريض من فوبيا الصوت المتعلقة ببعض الأعراض، مثل القلق الشديد، والخوف التنفسي عند سماع الضوضاء، ويتوقف العلاج على تحديد سبب المشكلة وأعراضها، وبما تفعله أصوات الضوضاء التي تنعكس على صمامات القلب.