رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى وفاتها.. عائشة عبدالرحمن أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف: جدتي سر بنت الشاطئ

كتب: غادة شعبان -

04:26 م | الخميس 01 ديسمبر 2022

عائشة عبدالرحمن بنت الشاطئ

واحدة من السيدات الرائدات في مصر، سطرت اسمها في العالم أجمع، عُرفت طوال حياتها باللقب التي اختارته لذاتها، واستوحته من طبيعة حياتها الريفية البسيطة، لتسطر «بنت الشاطئ»، قصة نجاح وراءها إصرار وعزيمة، حتى أصبحت عائشة عبدالرحمن، واحدة من الرائدات والمفكرات والكاتبات المصريات، وأول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف وأول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية.

يتزامن اليوم 1 ديسمبر، ذكرى وفاة الكاتبة والأديبة عائشة عبدالرحمن، التي عُرفت باسم بنت الشاطئ، ووثقت علاقتها بينها وبين القراء من خلاله.

وفتحت الدكتورة عائشة عبدالرحمن، قلبها وتحدثت عن كواليس طفولتها وذكرياتها، خلال برنامج «ماسبيرو زمان»، قائلة: «إنني عطاء أجيال من العلماء وعطاء أجيال من النساء، قد بذلنا وأعطينا وجنينا ثمارنا وذهبنا بالمتاعب والتضحيات والمصاعب، في الحقيقة موزعة الانتماء، والدي من ريف المنوفية ووالده من الصعيد، وجده من الحجاز، وأمي دمياطية عريقة ومولدي هناك، ومدرستي الأولى أيضا هناك، وكان الكتاب في قرية في مركز قويسنا في المنوفية، من الشاطئ بدأت خطاي ولكن انتمائي له كان من الضرورة حينما بدأت اخرج للحياة العامة للتعلم في جيل لم يكن يسمح بظهور أسماء بنات وسيدات العلماء لأنه يعد هذا ابتزال».

سبب استعارة اسم بنت الشاطئ

«احتراما لتقاليد المنزل ولمكانة والدي قررت استعارة اسم رمزي، أظهر به فكان الشاطئ مهد مولدي أقرب ما يكون وربطتني بهذا الشاطئ عواطف غريبة وذكريات»، عبارة واصلت من خلالها عائشة عبدالرحمن، أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، أسباب اختيارها اسم بنت الشاطئ، مضيفة: «على هذا الشاطئ غرقت جدتي لأمي وظلت الاسرة تحمل المأساة وتحظر عليّ الخروج إلى الشاطيء، لأن دار جدي كان على حافة نهر النيل، كنت مولعة به ولما سمعت قصة غرق الجدة ولكنني ازددت تعلقا به، فكان ملعب صباي وطفولتي وكنا نقضي نصف العام وكان من عادة المعاهد الدينية أن يعطي الطلاب والشيوخ عطلة طويلة جدا، لاحياء المواسم الدينية في رمضان والأعياد».

ذكريات الطفولة والكُتاب

وعن كواليس الطفولة قالت الدكتورة عائشة عبدالرحمن، بنت الشاطئ: «حفظت القرآن في كُتاب الشيخ مرسي، والدتي كانت حساسة ومرهقة الحس وكانت تحن دائما إلى دمياط، ذكريات طفولتي في الريف أنني كنت أخاف من عصا الشيخ مرسي وهو كان ضرير، وكانت والدتي تعطيني الحلوة لأعطيها له لعله يترأف بي، وفي مرة أعطني وسادة أجلس عليها لأنني كنت أتأذى على الحصير طوال ساعات النهار وقام بضربي وقال لن تتعلمي إلا كما تتعلم الصبية».