فكرة جديدة أثارت النقاش داخل البرلمان البريطاني عام 1837 حينما نشر مدير البريد البريطاني السير رولاند هيل، كتيبا صغيرا بعنوان (إصلاحات البريد.. أهميتها وقابليتها للتطبيق)، مقترحا فيه تخفيض الرسوم البريدية إلى الحد الأدنى، إضافة إلى نظام جديد عرضه لجباية الرسوم البريدية لقاء الخدمات البريدية، عندما يشتري المرسل صورة صغيرة ويلصقها فوق رسالته، وأبدى البرلمان البريطاني حينها موافقته وطبع ذلك الصورة الصغيرة وأطلق عليها اسم "طابع".

وانتشرت فكرة الطوابع البريدية بين دول العالم، واستخدمتها مصر  ليطبع أول طابع بريد عام 1866 في عهد الحكومة الخديوية، ومع اختلاف المناسبات أصدرت الدولة هذه الصور الصغيرة، وكان للشخصيات النسوية المصرية حضور مميز على هذه الطوابع.

ويرصد "هن" أبرز الطوابع النادرة التي حملت صور شخصيات نسائية، بحسب ما ذكرت مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة".

طابع نفرتيتي:

مع الاحتفال بأسبوع المتاحف الدولي، تقرر وضع صورة رأس نفرتيتي على إحدى طوابع البريد في عام 1956، وهي إحدى ملكات مصر القديمة التي تميزت بجمالها وقوتها، واشتهرت بالتمثال النصفي لوجهها المنحوت على قطعة من الحجر الجيري.

طابع أم كلثوم:

"كوكب الشرق، ثومة، شمس الأصيل"، ألقاب عدة حملتها المطربة أم كلثوم، والتي تميزت بموهبتها الفريدة، وفي 13 مارس 1975 وضعت صورتها على إحدى طوابع البريد تخليد لذكرى وفاتها.

طابع سميرة موسى:

تميزت سميرة موسى باهتمامها بمجال ذرة، لتصبح أول عالمة ذرة مصرية، وأول عميدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وكانت تنوي اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات، ووضعت صورتها على طوابع البريد عام 1999.

طابع عائشة عبدالرحمن:

مفكرة وكاتبة مصرية لقبت بـ"بنت الشاطئ"، غير أنها أول عربية تحصل على جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية، حصلت على جوائز عدة، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وأيضا تركت أكثر من 40 كتابا في الآدب والدراسات الإسلامية، وتخليدا لذكرى رحيلها وضعت صورتها على طابع البريد عام 1999.

طابع ليلى مراد:

من أشهر الفنانات في الوطن العربي، وأحيت أولى حفلاتها الغنائية في الإذاعة عام 1934، وقدمت نحو 27 فيلما وارتبط اسمها بالفنان الراحل أنور وجدي، وتزوجته واستمر زواجهما 8 سنوات، وتم وضع صورتها على طابع البريد في عام 1999.