رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«كريم» يبرز سحر «النزلة» بعدسته.. قرية صديقة البيئة ومهد صناعة الفخار بالفيوم

كتب: نرمين عزت -

03:20 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2022

صناعة الفخار في قرية النزلة

ملايين السنين مرت على الكوكب الذي كاد أن تدمره الانبعاثات الكربونية والملوثات البيئية، لتتجه أنظار العالم في قمة المناخ المقامة في شرم الشيخ إلى حلول قطعية لإنقاذه، محاولين في Cop27 إنعاش رئة العالم بمشروعات عدة تقلل الخطر الكربوني.

في هذا الصدد، رصدت عدسة المصور العشريني كريم البنا، مجموعة من الصور الخلابة لقرية مصرية، تتميز بكونها صديقة للبيئة وبعيدة عن الملوثات، ذلك لأن مهنة أهلها لا ينتج عنها أي خطورة على الطبيعة.

قرية مصرية بمواصفات صديقة للبيئة

على ضفاف إحدى البحيرات في محافظة الفيوم، تقع واحدة من أقدم القرى المميزة التابعة لمركز يوسف الصديق وهي قرية النزلة، وتتميز بكونها صديقة للبيئة فأهلها المشهورين بإنتاج الفخار منذ سنوات طويلة قد تصل إلى عهد المصريين القدماء، يصنعون كل شيء بمواد تحافظ على الطبيعة حتى منازلهم.

يقول «كريم» لـ«هن»:« قرية النزلة في الفيوم مصنفة رقم 40 على مستوى العالم في تصميم المباني البيئية، وتشتهر بصناعة الفخار منذ عصر الفراعنة على عمق تحت مستوى سطح الأرض».

ومن خلال 20 صورة، سلط «كريم»، الضوء على عمل أهل القرية وصناعتهم التي يستيقظون من أجلها في الصباح الباكر كل يوم.

داخل القرية التي تخطى عمرها الآلاف السنين وما زالت تظهر كلوحة فنية لإحدى القرى الريفية على ضفاف نهر النيل، لم يستخدم أهلها أي مواد ملوثة أو تضر بالبيئة طيلة حياتهم، بل أنهم ورثوا مهنة الفخار واستطاعوا بناء منازلهم الجذابة من خلاله، لتستحق القرية بجدارة أن تلقب بكونها صديقة للبيئة، وكأنها محمية تراثية تنبع كل يوم بمئات القطع الفخارية التراثية وتصدرها للعالم.

 «دعاء الكروان» وكليب أصالة.. أعمال فنية احتضنتها «النزلة»  

لسوء حظ «كريم»، أنه لم يستطع حصر جميع أهل تلك القرية البسيطة وأطفالها الذين يساعدون آبائهم في صناعة الفخار، والزوجات اللاتي لم يصيبهن الملل والفتور في ممارسة تلك المهنة بجانب أزواجهم لتكون بلدتهم من أجمل القري صديقة البيئة على مستوى العالم.

يقول «كريم»: «لسوء حظي كنت بصور في القرية بدري، لكن عرفت أن الأطفال هنا بيساعدوا أهلهم في صناعة الفخار كمان».

تحظى القرية بطبيعة ساحرة دفعت المنتجين إلى اللجوء إليها لتصوير الأعمال الفنية بحسب «كريم»، «(النزلة) أتصور فيها فيلم دعاء الكروان والبوسطجي وكليب أصالة (بنت أكابر) وأكثر من عمل فني، أهل القرية ورثوا حرفتهم من زمن الفراعنة، وسميت القرية بالنزلة لأنها تحت مستوى سطح الأرض، ويحاوطها الزرع والورد من جميع الاتجاهات، والمباني دي مصنفة عالمياً أنها مواكبة مع النظام البيئي».