رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لماذا تدفع المرأة ضريبة التغير المناخي؟.. كوارث تعصف بحياتهن

كتب: آية أشرف -

09:30 م | الأحد 06 نوفمبر 2022

السيدات والتغير المناخي - تعبيرية

يبدو أن النساء يعطين أولوية لقضية تغير المناخ، أكثر من الرجال، على الرغم من أنهن المتضرر الأول والأكبر من هذا التغير المناخي، وكأنهن يدفعن ضرائب هذا التغير، فالاتجاه العام يُدل على ذلك من خلال الانتخابات وفي أماكن العمل، لذا فإن المرأة تميل إلى الانضمام للحركات المدافعة عن البيئة أكثر من الرجال، على الرغم من كونها الأقل مُسببًا للتلوث والأكثر ضررًا. 

ولكن كيف يتحكم النوع البشري في الضرر الناتج عن التلوث والتغير المناخي؟ 

النساء الأكثر تضررًا من الرجال

وفقًا لما توصل إليه العلماء بعد أجراء مراجعة بشأن تأثيرات المناخ، فإن الأفراد الذين يعانون من تهميش داخل مجتمعاتهم بسبب النوع، هم الأقل قدرة على التكيف مع ظاهرة التغير المناخي أو مع مواجهة تداعياتها.

وبشكل عام، فإن المرأة تعاني من نقص في الموارد المالية والفرص فيما لا تحظى بالأولوية من تمكينهن في العديد من الأدوار السياسية ببعض البدان وخاصة المرأة الإفريقية التي تعاني أشد المعاناة من هذا الأمر. 

وفي هذا الصدد، أكد الخبير في قضايا البيئة مينال باثاك، بحسب «دويتش فيليه»: «أن العمل المناخي سيكون أفضل، خاصة في البلدان التي تتمتع فيها المرأة بصوت أقوى في السياسة يمضي بوتيرة أسرع».

قرارات التمكين والدعم الرئاسي للمرأة في 8 سنوات.. من هنا كانت البداية.

لماذ النساء هن الأكثر ضررًا؟

بحسب ما توصلت إليه الدراسات العالمية، فإن النساء يصبحن الأكثر عرضة لمواجهة التمييز بمعدل أكبر وفقًا لما نشرته «دويتش فيليه» فأثناء فترات الجفاف، تُرغم النساء والفتيات على السير لمسافة أبعد من الرجال في الظلام من أجل إحضار الماء ما يجعلهن عرضة أكبر لجرائم العنف والاعتداء.

ورغم أن النساء هن من يجلب الماء إلا أنهن آخر من يتناوله إذ تكون الأولوية للرجال في بعض المجتماعات النائية.

وبناء عليه، تؤدي ندرة الماء إلى إصابة النساء بمشاكل صحية خاصة في أوقات الدورة الشهرية وقد تجد الفتيات صعوبة في الذهاب إلى المدارس حيث تكن مهامهن الرئيسية جلب الماء.

وليس فقط الأمر خلال الجفاف، ولكن أيضًا خلال الفيضانات، تكون المرأة الأكثر تضررا من نقص خدمات الصرف الصحي ما يشكل خطرا عليهن خاصة في فترات الدورة الشهرية.

ولا يتوقف الأمر على ذلك، ففي بنجلاديش تضطر اكثر من 50% من العاملات في المصانع إلى عدم الذهاب إلى العمل لستة أيام شهريا أثناء الدورة الشهرية لعدم وجود مراحيض آمنة، وفقا لما ذكرته مجلة «Frontiers in Water» عام 2020.

هل الرجال أكثر تلويثا للبيئة من النساء؟ 

كشف تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أبريل الماضي، عن أن معدل الانبعاثات الذي تتسبب فيه النساء يعد أقل من الرجال لأنهن يتناولن كميات أقل من اللحوم فضلا عن معدل قيادة النساء للسيارات أقل من الرجال، حيث أظهر التقرير أن معدل استهلاك الرجال للطاقة بلغ 8% في ألمانيا وفي السويد بلغ 22 % أكثر من النساء.

ولم يتوقف دور النساء، ضحايا تغير المناخ عن استخداماتهن الأقل ضررًا، بل يشاركن أيضًا  في الحركات الاحتجاجية المدافعة عن البيئة، وفقًا لما صرح به مينال باثاك، أحد العلماء البارزين في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وكشف تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن مستويات التلوث تكون أقل في البلدان التي تحظى فيها النساء بتأثير سياسي أكبر.