ملايين السنين مرت على الكوكب، الذي أنهكته الصراعات والحروب، وحان الوقت لإنعاشه من جديد، بمشاريع الطاقة المتجددة والبعد عن الوقود الإحفوري، وغرس ثقافة الحفاظ على كوكبنا في عقول الصغار، لعيش حياة أفضل ويساهم في تقليل الكوارث، التي قد تنهي الحياة على الأرض مبكرًا، تلك المحاور الذي سيناقشها زعماء العالم في قمة المناخ COP27، في مدينة شرم الشيخ، خلال الساعات القليلة المقبلة.

ولم يكن تجهيز الدولة لمدينة السلام، فقط استعدادا للقمة المنتظرة، لكن على هامش تلك التجهيزات، كانت هناك فعاليات مرتبطة بالحدث العالمي، منها مبادرة الـ27 سفيرا لقمة المناخ، التي كرم فيها رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، الدكتورة نهى فايد المسؤولة عن مشروع شباب من أجل الأرض، الذي يمثل محافظة محافظة الغربية، ضمن 6000 مشروع على مستوى الدولة. 

نهى فايد: فكرتي تفوقت على 1200 مشروع بالمحافظة

في سباق مع الزمن، وخلال 4 أشهر فقط، استطاعت نهى، الانتهاء من مشروعها «شباب من أجل الأرض»، القائم على زيادة وعي الشباب والأطفال بخطورة المشكلات التي تواجه الأرض، منها زيادة نسبة الكربون وانتشار الحرائق، وتعريفهم بكيفية مواجهة تلك المشكلات بأنفسهم بمساعدة التكنولوجيا.

تقول الدكتورة نهى فايد مؤسة إحدى شركات الخدمات التعليمية لـ«هن»: «فكرة المشروع قائمة على تعليم الأطفال لحد 18 سنة، أنهم يحلوا المشاكل الموجودة في العالم بمساعدة التكنولوجيا»، لافتة إلى أن مشروعها نافس 1200 مشروع آخر ضمن مبادرة سفراء COP27 في محافظة الغربية، وكان ضمن 6000 مشروع آخر على مستوى الجمهورية، موضحة أنه ضم مجموعة من الأفكار التي قدمها الأطفال لمواجهة مشكلات حرائق الغابات، وقدمته الطفلة زينة ياسين، إحدى الأطفال الدارسين في شركتها.

وأشارت إلى أن المشروع عبارة عن استخدام تقنية «IOT» لصناعة نظام يربط بين جهاز حساس «sensor»، يصدر إنذارًا عند حدوث حريق، عن طريق إستشعار الدخان، إذ يصدر «الحساس» الإشعار بمجرد خروج الدخان في مكان وإحداثيات الحريق عن طريق الـ«GPS»، وعند تلك النقطة يرسل الـ«server» إشارة للطائرات «drones» المزودة بالنيتروجين المضغوط، للسيطرة على الحريق، لحين وصول الحماية المدنية، وبهذه الطريقة تقل حرائق الغابات.

تضيف «نهى»: «المشروع ده فاز في مسابقة أطفال من أجل المناخ، بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية، بالمنافسة مع 270 مشروع، وده كان برعاية المؤسسة الإعلامية للتحول الرقمي».

تكريم رئيس الوزراء فرحني جدًا 

بعد تكريمها في الساعات القليلة الماضية، من رئيس الوزراء، عن المشروعها الذي انضم إلى قائمة المشروعات الرقمية المحافظة على البيئة على أيدي الأطفال والشباب، لم تسعها السعادة، خاصة أن المشروع كرمته الدولة، وسيراه قادة العالم خلال قمة المناخ، التي ستطلق خلال الساعات المقبلة.

تؤكد «نهى»: «النهاردة حسيت إن الدوله شيفانا، وموجودين على خريطة المشروعات المصرية، كرائدات أعمال من المحافظات، وطبعا إحساس بالفخر إن ربنا سبحانه وتعالى بيكافئني على تعب وشغل 9 سنوات، عشان أوصل التوعية بالتعليم التكنولوجي في محافظتي».