كتب: منة الصياد -
11:48 ص | الإثنين 31 أكتوبر 2022
يعاني الملايين من الأطفال على مستوى العالم صعوبة في التعلم، ونقص الانتباه بين الحين والآخر، وهو ما يعرف علميًا بفرط الحركة، ومع ذلك، بالنسبة لبعض الحالات، تكون الاختلافات في التعلم أو الانتباه كبيرة ولا تختفي، ويواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في استيعاب الواجبات المدرسية أو المنزلية، وقد يواجهون أيضا صعوبات في السلوك أو التعامل مع المشاعر أو العلاقات.
وحسب ما ذكر مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها cdc، أن هناك أنماطًا من اضطرابات التعلم المختلفة، إذ تختلف الحالات بسبب اختلافات الدماغ، التي لا تؤثر على الذكاء العام ولكنها تجعل تعلم مهام معينة أكثر صعوبة، فعلى سبيل المثال يعاني بعض الأطفال من عسر القراءة، مما يجعل تعلم القراءة أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
ومن العلامات المبكرة لعسر القراءة، هو صعوبة تعلم الأحرف الأبجدية، وأطفال آخرون يعانون صعوبات في الحساب، مما يعني وجود مشكلة لديهم في حل الرياضيات، وهكذا.
وفي حالات أخرى يعاني البعض خلًا في الكتابة، مما يعني مشكلة في تعلم الكتابة، فيما توجد بعض الحالات التي تعاني من مجموعة مشاكل سويًا، أو كل مشاكل التعلم هذه في وقت واحد.
وأوضح المركز الأمريكي للوقاية والسيطرة على الأمراض، وجود ثلاثة أنواع من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، وهي النوع الغافل، والاندفاعي «مفرط النشاط»، والنوع المركب، لافتًا إلى أن الأنواع الثلاثة تؤثر جميعها على قدرة الطفل على الانتباه، والأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يحلمون كثيرًا أو غالبًا ما ينسون أو يفقدون الأشياء بسهولة.
فيما يمكن للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الاندفاعي «مفرط النشاط»، أن يكونوا نشيطين ومندفعين بشكل مفرط، ويرتكبون أخطاء غير مقصودة أو يتعرضون لمخاطر متعددة.
وأشار مركز الوقاية من الأمراض إلى صعوبات التعلم والانتباه يمكن أن تكون متوارثة في العائلات، إذ أن معرفة التاريخ المرضي للأسرة يساعد في عملية التشخيص، ومعرفة إذا كان طفلك يعاني من فرط الحركة أم لا.
ويمكن أن يساعد وجود أحد أفراد الأسرة، وخاصة طفل آخر، يعاني من مشكلة في التعلم أو الاهتمام في تحديد المخاوف في وقت مبكر من طفلك، وبالتالي المساعدة في اكتشاف اضطرابات التعلم والانتباه مبكرًا وسرعة التعامل مع علاجها.
