انتشرت مؤخرا بعض الدراسات التي تشير إلى انتقال اللدائن البلاستيكية الصغيرة جدا، الموجودة في العبوات البلاستيكية لحفظ الأطعمة عبر حليب الأمهات، ونصح الباحثون الأمهات بضرورة تجنب الأطعمة والمشروبات، وكريم الوجه، ومعجون الأسنان الموضوعة في عبوات بلاستيكية، بعدما وجدوا أن هناك بقايا مادة من البلاستيك في حليب الأمهات، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

انتقال البلاستيك إلى حليب الأمهات

والبقايا البلاستيكية التي عثر أطباء في إحدى المعاهد البريطانية في حليب الأمهات، يطلق عليها اسم «اللدائن الدقيقة»، وهي عبارة عن شظايا صغيرة من المواد البلاستيكية يصنعها الإنسان، ويقل طولها عن 5 ملليمترات، وتأتي معظمها من منتجات تستخدم لمرة واحدة مثل الزجاجات البلاستيكية، وفي دراسات سابقة، وُجد أن هناك أيضا بقايا مواد بلاستيكية في الرئتين والدماغ والدم، لكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تُجري على حليب الأمهات.

ووجدت الدراسة التي أجريت على الحليب، أن هذه المادة في ثلاثة أرباع النساء اللاتي أخضعن للتجارب، وقدمت 34 امرأة من الأمهات الجدد عينات من حليبهن في روما بعد أسبوع من وضعهن، ليكتشف الباحثون وجودها في 75 في المئة بالعينات.

استشاري باطنة: التفاعل بين البلاستيك والأكل ينتقل لحليب الأمهات 

وتعليقًا على الدراسة التي تؤكد انتقال بقايا البلاستيك إلى حليب الأمهات، قال الدكتور وائل صفوت استشارى الباطنة العامة لـ«هن»:« الدراسة صحيحة وغير صحيحة في نفس الوقت، بمعنى أنها ليست مادة البلاستيك، لكن نتيجة التفاعل بين الأكل والبلاستيك أو المواد البلاستيكيه اللي محفوظ فيها الأغذية بتنتقل مع الحليب للطفل، وطبعا لها تأثير سلبي عليه، ويفضل عدم تناول الأغذية المحفوظة في مواد بلاستيكية عشان التفاعل مينتقلش مع الحليب»