رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أسماء»من مريضة بضعف السمع لمدربة تربوية وشخصية ملهمة: تركيزي على ذوي الهمم

كتب: غادة شعبان -

06:26 ص | الخميس 13 أكتوبر 2022

أسماء عطية

من رحم المعاناة والآلم، وجدت شغفها، قررت خدمة الأطفال والشباب الذين عانوا من ضعف السمع؛ إذ اكتشفته بمحض الصدفة في الرابعة من عمرها، ما جعل هناك حاجة إلى الكشف على الأذن، لتجد أنها تعاني من ضعف في الأذن الوسطى، فضلا عن موت العصب، والمعاناة من ضعف سمع حسي، حتى قررت الثلاثينية أسماء عطية، من محافظة القاهرة، عمل دبلومة في التخاطب وعقد الورش والتدريبات في الكبر، لخدمة الصم وضعاف السمع، خاصة الأطفال من ذوي القدرات الخاصة، حتى اختيرت من ضمن السيدات الملهمات اللواتي قررن تحويل معاناتهن إلى منحة كبيرة لمساعدة الغير.

اكتشاف المرض وتحديات الرحلة

«عندي ضعف في السمع من وأنا 4 سنين، بالصدفة عن طريق تليفون البيت الأرضي، وكل ما بكبر السمع بيقل»، عبارة بدأت من خلالها مؤسسة مبادرة تواصل لتأهيل ودمج الأطفال الصم وضعاف السمع، ومؤسسة مبادرة «مكتبة المعرفة» التي فازت بها على مستوى الجمهورية، وواحدة من الرائدات في مجال التربية، حديثها لـ«الوطن»، موضحة: «كان بيواجهني مشكلات وصعوبات كبيرة جدًا، مخدناش الموضوع بجدية، كنت أعاني من صعوبة في الفهم والمذاكرة ومشكلات في الكلام، كل ده اتظبط بسبب تجويد القرآن وحفظه، عمل على تصليح مخارج الحروف، مبفهمش في وسط عدد كبير وعدد قليل».

ربما لم تكن تدرك أسماء عطية، في مرحلة الطفولة والدراسة، السبب وراء ما يحدث لها، إذ كانت تعتقد أنه بسبب الجوع أو التعب وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم، مضيفةً: «كنت بروح الكُتاب أحفظ القرآن من سن 3 سنوات، المخارج كانت مش مظبوطه لحد المرحلة الإعدادية، صحابي كانوا بيعدلولي، وإلى الآن الحروف بتدخل في بعض لما بتكلم بسرعة، اشتغلت مدربة كان تحدي أوقات لما الكلام بيدخل في بعض، كنت باخده على أساس الفكاهة، كنت بعمل ملخصات الكتب لزمايلي وهما يجيبوا امتيار وأنا جيد عشان ضعف السمع وتاثيره على التركيز والاستيعاب».

نجاح وتغلب على الإعاقة

اختارت الشابة الثلاثينية رسالة الماجيستير، عن دمج ذوي القدرات الخاصة، وحصلت على لقب أفضل امرأة شابة في عام 2020، كمتحدية للإعاقة السمعية، موضحة: «خدت دبلومة تخاطب ولما وصلت للإعاقة السمعية عرفت عن اللي بيحصلي بسبب ضعف السمع، ومن وقتها قررت أكثف مجهوداتي لتوعية أولياء الأمور وضعاف السمع، دربت في الكثير من المؤسسات مثل جمعية القاهرة لتنيظم الأسرة والتنمية في موضوعات الصحة الإنجابية بمختلف محافظات مصر، وجرى تكريمي به لإطلاق مبادرة تواصل للصم وضعاف السمع 2021».