كتب: نرمين عزت -
05:07 ص | الخميس 29 سبتمبر 2022
بين جدران رُسم عليها تفاصيل القرون الماضية ومنحوتات تعود للقرن السادس عشر تحديدا، قررت المدير الإبداعي لدار الأزياء الفرنسي «Dior»، بصحبة مصممة الأزياء ماريا غراتسيا، أن تجعل الجو مهيئاً لإحياء الروح الكلاسيكية في تلك الحقبة الزمنية، والتي انعكست على الفساتين التي عرضتها ونشرت جزءًا منها عبر الصفحة الرسمية لـ«Dior»، عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «انستجرام».
قبل العرض الذي قدمته دار ديور، والذي جذب الانتباه خلال أسبوع الموضة المقام في باريس، قالت مصممة الأزياء ماريا غراتسيا كيوري، خلال الكواليس قبل عرضها الكبير في حديقة التويلري: «كثير من الشباب يكرهون الموضة، ذلك لأن العلامات التجارية بالنسبة لهم هي جزء من نظام مؤسسي يمثل القوة»
لذلك فإن استراتيجية كيوري لزيادة أهمية ديور كانت الانخراط في قضايا مهمة منها الاستيلاء الثقافي، إلى المسؤولية التي يدين بها صانعو أرباح الموضة إلى القوى العاملة العالمية من عمال الملابس، والتي يفضل أسبوع الموضة في الغالب غض الطرف عنها، وفقا لصحيفة الجارديان.
من خلال أقمشة الكرينولين والتنانير ذات الأطواق، والأحذية الطويلة ذات الكعب المنحني الباروكي، والطبقات الغنية من الدانتيل المثبتة بشرائط من الساتان والقفازات الطويلة الرقيقة، أحيت دار ديور ذكريات القرن الـ16 الميلادي، وكل ذلك أيضا تكريما لملهمة كاترين دي ميديشي.
تقول كيوري: «لقد كانت امرأة تفهم حقًا قوة الموضة في إقناع كل من حولها بقوتها، وكانت تدور حول الموضة كدليل على القوة».
كانت De Medici من أوائل من تبنوا الأحذية ذات الكعب العالي والمشد، وهي ما اقتبسته دار ديور في عرضها بأسبوع الموضة، وهي واحدة من النبلاء قديما، فقد صعدت إلى السلطة في البلاط الفرنسي في القرن السادس عشر بعد وفاة زوجها، واسمتعت بخيال قوي لأنها تتحدث عن الخوف والقلق حول النساء في مناصب السلطة؛ إذ ارتدت ملابسها السوداء بالكامل جزئيًا لتظل مرئية وسط حشد من الناس، وكانت الملابس السوداء غالية الثمن، لذلك قلة من الناس كانوا قادرين على ارتدائها.