كتب: نرمين عزت -
06:45 م | الثلاثاء 27 سبتمبر 2022
يمر اليوم 200 عام على اكتشاف علم المصريات، ذلك العلم الذي يغوص في أعماق التاريخ المصري القديم بكل ما يحتويه، ما جعله محط اهتمام الكثيرين من الدارسين، ويضم علماء من السيدات، رغم قلتهم، منهم الدكتورة ياسمين الشاذلي رائدة علم المصريات ونائبة مدير الأبحاث والبرامج في المركز الأمريكي للبحوث، التي قادها شغفها لدراسة علم المصريات بتعمق.
على الرغم من أن بداية ذلك العلم، كانت على يد الأجانب، لكن في الوقت الحالي برع الكثير من المصريين في دراسته، إلا أن العنصر النسائي مازال قليلا أيضاً،
تقول «ياسمين» لـ«هن»:« بداية علم المصريات كانت على إيد إجانب عشان كده لازم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية عشان اللي بيدرسه ينجح فيه، وبشكل عام في مصريين كتير حالياً بيدرسوه لكن اللغة بتقف عائق في بعض الأوقات»
بحكم عمل والدها كسفير في الدنمارك في فترة دراستها تعرفت صدفة على العالم زاهي حواس، وكانت حينها ياسمين الشاذلي في بداية العشرينات، لم تحدد أي مجال تدرسه، الفن أم علم المصريات، لكن الدكتور زاهي حواس نصحها بدراسة علم المصريات:«كان بيدي محاضرة في السفارة وهو اللي نصحني أدرس المصريات وقالي أنا هتبناكي وبعد ما روحت الجامعة الأمريكية قابلته صدفه بيدي كورس أخدته معاه واتخرجت، كان بيخليني اتدرب في الهرم وبعدها ساعدني أروح أعمل ماجستير ودكتوراه في أمريكا».
بعدما عادت من دراسة الدكتوراة، كان للدكتور زاهي حواس أيضا الفضل في تشجيعها على العمل في المتحف المصري، حسب قولها: «بعد ما رجعت ساعدني اشتغل في المتحف المصري، وده كان أول مكان اشتغل فيه وبعدين اشتغلت معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف ومسكت بعدها إدارة المنظمات الدولية والتعاون الدولي وبعدها مركز البحوث الأمريكي، وتعينت نائب مدير المركز لشؤون البحث العلمي والبرامج، وفي نفس الوقت كنت المشرف على إدارة البحث العلمي، وحاليا في المركز الأمريكي واشتغلت في الجامعة الأمريكية».
بالنسبة للصعوبات التي واجهتها، كان أهمها الوقت، وخصوصاً كل ما ترقت في المناصب زادت عليها المسؤولية، معبرة عن ذلك بقولها: «كل ما بتعلى في المناصب الصعوبات بتزيد، وعندنا لجان بنختار الباحثين في علم المصريات تابعة للمنحة إللي قدمها مركز البحوث الأمريكي، بيقعدوا سنة يخلصوا أبحاثهم وشرطها يكون خريج جامعة مصرية حكومية».
وبالنسبة لنصيحتها للدراسين قالت: «لازم دارس المجال ده ينشر كتب باللغات الأجنبية منها الإنجليزي والفرنسي والألماني، وعلى الرغم أن في كثير متخرجين وشاطرين أوي لكن اللغة عندهم هي العائق عشان كدا ديما يعجبني اللي بيكون دراسته باللغة العربية وبيطور نفسه وبيشتغل على اللغة، ويعرفوا باجتهادهم يلاقوا فرص شغل».