رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أميرة» بتدرس صباحا وبتشتغل «جزارة» مساء: بساعد والدي المريض «صور»

كتب: رفيق محمد ناصف -

06:13 م | السبت 24 سبتمبر 2022

أميرة جزارة بالمحلة

تخرج من منزلها مرتدية، ملابسها الأنيقة، متجهة إلى محل الجزارة الخاص بوالدها، وسرعان ما تردي ملابس عملها واقفة ممسكة بيدها أدوات الجزارة، لتغير الصورة العالقة في أذهان أهل المدينة العمالية، أن الجزارة ليست مهنة مقتصرة فقط على الرجال، وليس هناك فرق بين الذكر والأنثى في العمل، حيث أصبحت الإناث تمتهن أصعب المهن والعمل فيها حاليا.

أميرة عبد العظيم، ابنة مدينة المحلة الكبرى، صاحبة الـ23 عاما، تعلمت الجزارة من والدها منذ أكثر من 5 سنوات لتكن له عكازا يتكئ عليه، في رحلة مرضه، واستطاعت أن تثبت أنها على قدر المسؤولية وأنها طالبة جامعية بكلية التجارة في الصباح، وفي المساء معلمة جزارة، وأن الأعمال الصعبة يقوم بها أيضا السيدات ولا تقتصر على الرجال فقط.

بدء العمل في الجزارة من الثانوية العامة

«وأنا طالبة في الثانوية العامة بدأت بقطع اللحمة وفرم الكفتة»، بهذه الكلمات بدأت فتاة مدينة المحلة الكبرى، والحاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة المنصورة 2021، حديثها لـ«الوطن» عن بداية عملها مع والدها داخل محل الجزارة، وأنها كانت تقسم وقتها بين الدراسة والمذاكرة والعمل داخل المحل ومساعدة والدها خاصة أنها البنت الكبيرة: «والدي في بداية الأمر كان رافض تواجدى فى المحل ومساعدته بسبب إني بنت، ولكن سرعان ما تقبل الأمر وعلمني أسرار المهنة».

وأشارت أن لديها شقيقها التوأم يعمل في إحدى الدول العربية، وشقيق أصغر، ومنذ عام تعرض والدها إلى إعاقة في يده، قبل عام بسبب ارتفاع السكر، الأمر الذي جعله غير قادر على العمل بالشكل الطبيعي: «تعب والدي جعله يعتمد عليا في كل شغل الجزارة من التقطيع والبيع ومعايا أخويا الصغير بيساعدني، أقوم الآن بأعمال الجزارة كاملة، وأنها في عيد الأضحى الماضي، قامت بأول عملية ذبح أضحية وتجهيزها».

من البيت للخدمة العامة والجزارة

وكشفت عن أنها حالياً تقوم بقضاء الخدمة العامة داخل مكتب تأمينات المحلة، وبعد الانتهاء منه تتوجه إلى محل الجزارة لمباشرة عملها، بجانب أنها تقوم بالأعمال المنزلية، في الصباح الباكر قبل خروجها من المنزل.