حياتها تغيرت رأسا على عقب، لم يكن في استطاعتها القيام بأبسط المهام اليومية، لا تستطيع التحدث ولا المشي ولا البلع، إثر إصابتها بمرض التصلب المتعدد الـMS المناعي، الذي هدد حياتها وجعلها حبيسة داخل منزلها لفترة، نتيجة عدم اكتشاف علاج له بعد، لكنها قررت محاربته بشجاعة من خلال التخصص في التغذية المناعية.

آية ممدوح، خبيرة التغذية المناعية، تحدثت لـ«الوطن»، عن تفاصيل مرضها المناعي، وتحولها من مريضة كادت أن تعيش باقي حياتها على كرسي متحرك، لواحدة من أفضل خبراء التغذية: «الأمراض المناعية تشمل أكثر من 100 نوع، من بينها مرض التصلب المتعدد MS، السكري من النوع الأول وخلل الغدة الدرقية، المناعة التي تهاجم القولون في الجهاز الهضمي، الروماتويد، البهاق وغيرها، مكنتش بعرف أبلع لكن قررت أعمل المستحيل».

«جالي مرض مناعي وقررت أتخصص في التغذية المناعية»، بهذه العبارة واصلت خبيرة التغذية المناعية آية ممدوح، حديثها عن مرضها: «في أمراض الناس مولودين بيها، ليهم طريقة أخرى في التغذية خاصة مع الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها تماما، كل اللي بيعمله الدكاترة بيقولوا خدوا دواء يحجم المرض إنما العلاج مش دائم، التغذية مكملة للعلاج».

آية تخوض رحلة من المعاناة والمعافرة والأمل 

رحلة مرض صعبة عاشتها خبيرة التغذية المناعية، التي تعاني من مرض التصلب المتعدد، كانت عنوانها الشجاعة والأمل وفقا لها: «الدكاترة قالولي هتعيشي حياتك على كرسي متحرك، أو الإصابة بالعمى وعدم القدرة على تحريك اليد، ولا الكلام، وصعوبة في البلع، أنا اخترت طريق للنجاح ومحاربة المرض، ولقيت التغذية المناعية، كان في ناس على كرسي متحرك وحاليا بيشاركوا في مارثون للجري والعجل، وأسماء كبيرة، من وقتها حسيت إن ربنا بعتلي هدية ونعمة ولازم أخاف عليها، ومن هنا اتجهت للتغذية المناعية والدروس التوعوية».

مرض «آية» بدأ من سن الـ15

أصاب المرض النادر، «آية ممدوح»، في سن الـ15 عاما لكنها حاولت التغلب عليه ومحاربته: «التغذية كانت أهم بالنسبة ليا من العلاج، مرض الإم إس، بيعمل زعللة في العين وعدم رؤية جيدة، المناعة بتهاجم الجهاز العصبي، بدأت عندي من 15سنة، صوابع إيدي بتقف، الدكاترة يقولوا دي بتدلع، وصلت لمرحلة 18 سنة، في ثانوية عامة، النظر راح، عين مكنتش شغالة، ومن هنا بدأت رحلتي مع المرض، وبدأت أساعد نفسي وقررت أتكلم عن تجربتي وأساعد غيري، من خلال أطباء العلاج الطبيعي ومحاولة اتباع نظام غذائي صحي، والذهاب للمستشفيات اللازمة لتلقي العلاج، ومتابعة كبار الاستشاريين والأطباء والمتابعة الدورية، فضلًا عن أخذ دورات تدريبية في التغذية المناعية اللي كان ليها الفضل فيما وصلت إليه».