رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

صيدلانية بـ«دار الشفاء» تقدم نصائح لمرضى التصلب المتعدد وكيفية تقديم الدعم

كتب: غادة شعبان -

09:09 م | الإثنين 30 مايو 2022

الدكتورة إيناس فاروق

تخبطات وانعدام الرغبة في الحياة، فضلا عن فقد الشغف، والوصول للتفكير في الانتحار والتخلص من الذات، تعتبر تلك الأفكار السيئة التي تدور في ذهن مريض التصلب المتعدد، الذي فجأة ودون مقدمات تنقلب حياته رأسا على عقب، يعيش في دوامة مليئة بالغموض، لا يجد إجابات على بعض أسئلته تتعلق حول إمكانية التعافي والشفاء الكامل من مرضه المناعي النادر، البعض يفقد الأمل ويقرر الاستسلام للمرض، ما يجعله ينعزل وينفصل عن المحيطين به.

الدكتورة، إيناس فاروق، صيدلي مركز المعلومات الدوائية ومسؤول التثقيف الصحي، بمستشفى دار الشفاء، تحدثت لـ«الوطن» عن أهمية التوعية والتثقيف لمريض الـMS، للتعايش معه بصورة صحية، للوصول لأفضل جوده لحياته، موضحة طرق التثقيف، والدور الذي تقوم به مستشفى دار الشفاء، والطاقم الطبي بمختلف التخصصات، التي تهدف دائما لتقديم أعلى مستوى من الخدمة الطبية المتميزة لجميع المترددين من المرضى، تحت قيادة مدير عام المستشفى، الدكتور محمود لطفى الشرقاوي.

تحدثت الدكتورة إيناس فاروق، عن الدور الذي تقدمه المستشفى والخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها على أعلى مستوى، بقيادة فريق المتخصص من الاستشاريين والأخصائيين، وأيضا عن أهمية التثقيف و التوعية التي تُقدم لمريض التصلب المتعدد، إذ تقول إن ذلك الدور يجرى عن طريق إلمام المريض بجميع المعلومات عن المرض، وما هي العوامل المساعدة للدعم، والتي تجرى بشكل تحفيزي.

إيناس فاروق: الـMS ليس وصمة عار

واصلت الدكتورة إيناس، الحديث عن الجانب التوعوي لمريض التصلب المتعدد، بطريقة الاحتفال باليوم العالمي لمرض الـms، الذي يتم تحت شعار (نتواصل لنواصل)، والإشارة لأهمية تواصل المريض مع نفسه والتواصل مع المجتمع والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية الذي يعتمد على بناء جسر من الثقة بينهم وبين المريض، لاكتشاف ذاته والتعرف على المرض والتغلب عليه، والتواصل مع المجتمع لمعرفة أن المرض ليس وصمة عار وإزالة الحواجز المجتمعية ليعيش المريض بصورة طبيعية، من خلال تثقيف المريض والمحيطين به، للقدرة على تطبيق الدعم والنصائح، والتغلب على المرض والابتعاد عن مسببات الهجمات.

كُتيب ملون مبسط للمرضى

وفيما يخص كيفية الاحتفال بمرض التصلب المتعدد، قالت الدكتورة «إيناس»، إنه يجرى من خلال كُتيب ملون توعوي تثقيفي يجرى توزيعه على المرضى، يلازمه طوال الوقت، يقدم المعلومة بصورة مباشرة و مبسطة، تتيح للمريض معرفة معلومات عن المرض وتقديم نصائح لكيفية التعايش معه للوصول لأفضل جودة لحياته، لأن الهدف ليس التعايش فقط مع المرض، ولكن التعايش بصورة صحية وطبيعية.

خلال الحديث، أشارت مسؤولة التثقيف الصحي، بمستشفى دار الشفاء، إلى أهمية التوعية والتثقيف لمريض التصلب المتعدد، من خلال الانضمام إلى مجموعات الدعم وعمل لقاءات فردية وجماعية مما يساعد المصابين وأفراد عائلتهم في إنشاء علاقات مع أشخاص آخرين مصابين بالمرض، لتبادل الخبرات التي تساعدهم على مواجهة الاكتئاب والأفكار السلبية والتغلب على الإعاقة التي قد تحدث مما يساهم بشكل كبير في سهولة التعايش مع المرض، والانضمام إلى نشاطات تطوعية مما يساعد في شغل وقتهم بأعمال مفيدة، وخلق شبكة من التواصل مع الآخرين.

جلسة مناقشة بين الطبيب المعالج والمريض

«مفيش حاجة اسمها فرض علاج على المريض»، عبارة أشارت من خلالها الدكتورة إيناس فاروق، إلى طرق تدعيم الثقة بين المريض والطبيب المعالج، مضيفة إلى أنه يجرى التواصل وعقد مناقشة للتعرف على العديد من اختيارات العلاج التي تتحدد حسب نوع ومرحلة المرض والظروف الشخصية سواء كان رجل أو امرأة، وهل هناك نية للحمل على المدى القريب، فضلا عن الفئة العمرية، والقدرة على تحمل الأثار الجانبية، مع الاطلاع على المعلومات الجديدة:« كل يوم في جديد، العلاج تحت البحث المستمر»، كما يتم لفت النظر إلى أهمية ممارسة الرياضة، لكن بالقدر الذي يحدده الطبيب المعالج.

نصائح لمريض الـms.. رياضة وتنظيم النوم وتجنب التوتر

وحددت مسؤولة التثقيف الصحي، بمستشفى دار الشفاء، بعض النصائح لمرضى التصلب المتعدد، التي تساعد على مواجهة المرض، وذلك من خلال ممارسة النشاطات الرياضية التي تساعد على استعادة قوة العضلات و تحسين التوازن وتحسين القدرة على المشي واستعادة السيطرة على العضلات بعد التعرض لهجمات، لكن مع ضرورة الرجوع إلى الطبيب المعالج لتحديد نوع الرياضة التي تتناسب مع المريض، مشيرة إلى أن هناك دراسات أثبتت أن تدريب عضلات قاع الحوض، تقوم بتحسين أعراض سلس البول و مرتبطة بتحسين المشي و التوازن، كما أشارت لضرورة تجنب ارتفاع درجة الحرارة، إذ أنه من أهم العوامل المؤدية لحدوث هجمات وزيادة الأعراض، لذلك يجب تجنب الحر الشديد، وعدم الاستحمام بماء ساخن،:« يجب الابتعاد عن التدخين وعن التواجد في بيئة ملوثة، تجنب التوتر و القلق، الإرهاق و الاجهاد البدني».

لفتت الدكتورة إيناس فاروق، إلى أهمية الحصول على قسط كاف من النوم لأنه يساهم فى راحة الجسم وصفاء الذهن، وتجربة تمارين اليوجا والتنفس والتأمل والقراءة والابتعاد عن الضوضاء، وتجنب الأمراض المعدية.