كتب: شريف سليمان -
04:40 م | الجمعة 08 أكتوبر 2021
معاناتها مع مرض التصلب المتعدد، لم تحبط أحلامها ومساعيها في الحياة، بل كانت دافعا قويا للتعمق في فهم أبعاد المرض، حتى حصلت على ماجستير التغذية الصحية للمصابين به، بدرجة امتياز، ما يعكس إرادة رنا أيمن، القوية في مواجهة مرض التصلب المتعدد التي تعد إحدى ضحاياه، والبحث على طريقة مثالية للتعايش معه، وتجنب تباعاته وأعراضه، خاصة أنه مرض مناعي مزمن لا علاج نهائي له حتى الآن.
على عكس ما يعتقد البعض بأن التصلب المتعدد مرضا نفسيا، تؤكد رنا أيمن، أن هذا المرض الصعب، يبدأ بشن حربا قوية على جهاز المناعة الخاص بالجهاز العصبي المركزي «المخ والحبل الشوكي»، ويلتهم الطبقة التي تغلف الحبل الشوكي، وعندما يحدث فيها تآكل، يتعرض الجسم لهجمات مختلفة الأشكال، قد تضرب العصب البصري للعين، وتسبب ضبابية الرؤية.
تقول مريضة التصلب المتعدد والخبيرة في تغذية المصابين به، خلال خلال لقاء عبر تطبيق «ZOOM»، مع مقدمي برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى، والفضائية المصرية، حسام حداد وهدير أبو زيد، إن هذا المرض يسبب شلل مؤقت وصعوبة في الحركة، ويحصل المريض على الكورتيزون للتعامل مع الإصابة، موضحة أن الدولة وفرت أدوية التصلب المتعدد باهظة الثمن، في مستشفيات التأمين الصحي.
خلال رحلتها في إعداد ماجستير التغذية الصحية للمصابين بمرض التصلب المتعدد، توصلت إلى نتيجة محبطة، لكنها قد تكون دافعا لحملة توعية واسعة بخصوص التعامل الصحيح مع هذا المرض المزمن: «اكتشفت إن محدش ماشي بالتغذية السليمة، رغم أهميتها»، مشيرة إلى أن التغذية تلعب دورا وقائيا في تقليل حدة الأعراض، ناصحة في الوقت ذاته عدم التوقف عن الحصول على الأدوية، التي تتعامل مع الأعراض.
وتختلف أعراض مرض التصلب المتعدد، من حالة إلى أخرى، وفقا لمكان الألياف العصبية المصابة، من ضمنها: عدم القدرة على الحركة أو الاتزان، وزغللة في العين، وصعوبة في البلع والكلام، والشعور بألم في بعض أجزاء الجسم، ومشكلات في الوظيفة الجنسية والأمعاء.