رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الشيماء» قهرت التصلب المتعدد باليوجا.. واحترفت التدريب: علّمت 1000 شخص

كتب: محمد أباظة -

01:00 م | الأربعاء 24 فبراير 2021

«الشيماء» مدربة اليوجا

حياة هادئة كانت تعيشها الشيماء حسين، ذات الـ35 عامًا، كالكثير من الأمهات الطبيعية في رعاية طفليها، عكر صفوها فجأة توقف يدها وقدمها اليسرى عن حركتهما بشكل طبيعي منذ 4 سنوات، حتى تطورت حالتها لتعيقها عن الحركة: «كنت بزحف برجلي»، لتكتشف بعد نتيجة الإشاعات أنها مصابة بـ«التصلب المتعدد»، ذلك المرض الذي لا علاج له، ويحدث آلامًا في الجسم مع أقل مجهود، حسبما أكد الأطباء للأم السكندرية.

اليوجا حلت مكان الأدوية في علاج «الشيماء»

عامان من العلاج بأدوية تشبه الكيماوي التي أثرت عليها كثيرًا وكانت مؤلمة لها، إلى أن وجهتها أحد أصدقائها إلى أحد الأماكن التي تعطي حصصًا لليوجا مجانًا لمرضى المناعة، وتابعة لـ«منظمة اليوجا الهندية»، وبالفعل بدأت «الشيماء» في حصص اليوجا، بعد علمها أن تساعد في العلاج، ليتغير مسار حياتها وتتحول محنتها إلى بداية رحلة جديدة في عالم لم تكن تتخيل أن تطرق أبوابه في يوم ما.

تحسنت حالة الأم عقب بدءها في حصص اليوجا، وبعد أن كانت تعجز عن الحركة بشكل طبيعي أصبحت تقوم بالحركات التي لا يمكن لشخص عادي فعلها، بحسب حديثها لـ«هن»، إلى أن لعبت الصدفة معها دورًا مهما، لتحولها من مجرد لاعبة إلى مُدربة، حيث تغيب أحد مدربيها عن حصة لفصل من المتدربين، فطلب منها أصحاب المكان القيام بدور المدرب وإعطاء الحصة للطلاب، لتلقى إعجاب الجميع في أولى حصصها كمدربة، وتطرق بعدها باب التدريب بعد حصولها على شهادة مُعتمدة في اليوجا.

اليوجا تحول آلام جسد الأم لحركات صعبة

كانت أصعب اللحظات التي مرت على «الشيماء» حينما طلب منها الأطباء إجراء إشاعتين رنين، واحدة بالصبغة وأخرى بدون: «كنت خايفة يطلع عندي حاجة خطيرة»، خاصة وأنها توجهت في البداية إلى طبيب مختص في المخ والإعصاب اعتقادًا منها أنها مصابة بورم في المخ يؤثر على أعصابها: «أصعب وقت عدى عليا الساعة اللي كانت بين الإشاعتين»، إلا أن دعم زوجها ووالديه لها كان بمثابة «طبطة» أراحتها من آلام الجسد.

على الرغم من دراسة «الشيماء» لآداب الاجتماع، والحقوق، وبعض الدورات الخاصة بعلم النفس، إلا أنها في النهاية تركت كل هذا لتصبح لاعبة يوجا دربت نحو 1000 شخص منذ بداية عملها، ما بين الحصص المباشرة والـ«أون لاين»، وتأمل في تنفيذ مشروعها الخاص بفتح أحد الأماكن الخاصة بتدريب السيدات على اليوجا ودعمهم من خلال هذه الرياضة التي تغير الحياة للأفضل، خاصة وأنها مزجتها بتمارين التأمل والتخيل التي تساعد لاعبيها على تحسين حالتهم النفسية والمزاجية.