يومًا بعد آخر، تظهر الآثار السلبية التي تخلفها جائحة فيروس كورونا المتفشي في دول العالم، ليس فقط في أعداد المصابين والوفيات، ولكن أيضًا فيما أثرت به على العلاقات الاجتماعية، والتجمعات والاختلاط، حتى المناسبات التي باتت بدون روح.

أكثر من 10 سنوات من الحب، والخطوبة، جمعت سمر طارق بحبيبها، بعدما نشأت بينهما قصة حُب منذ الطفولة كللتها الخطوبة في 2017، قبل أن تنتهي بعقد القران مؤخرًا، الذي حدث بدون العريس، بسبب فيروس كورونا.

بفستانها الأبيض الرقيق، وملامحها الهادئة، مكياج وإكسسوار عروس، وجلسة تصوير بمفردها، ظهرت الفتاة العشرينية وهي تستعد لعقد قرانها التي ظلت تحلم به، وبتلك اللحظة التي تجمعها، جلست أمام المأذون بصحبة أهلها وأسرة العريس، لكن دون حضور العريس نفسه، فقط تواجد معها على الهاتف من خلال خاصية «الفيديو كول»، فهي بمصر وهو داخل عُمان يجمعهما «كتب كتاب أون لاين».

عقد قران وحفل بسيط عاشته الفتاة دون نصفها الآخر فكلٌ منهما دفعته أزمة كورونا للابتعاد.

«بقالنا 4 سنين مخطوبين ومكانش قدامنا إلا كدة».. هكذا تحدثت العروس لـ «هن»، مؤكدة أنها تجمعها قصة حُب طويلة بزوجها الحالي، وأن خطوبتهما مر عليها 4 سنوات شهدت الكثير من الخلافات والمشادات التي حاولا التخلص منها بعقد القران. 

ربما الأزمات التي كان آخرها أزمة كورونا كانت السبب في تعطيل الزيجة التي تمت «أون لاين» في النهاية: «كان كل شوية يحصل مشكلة وضغط تأجل الجوازة، لحد أزمة كوورنا الأولى وقفل المطارات، وبعدين الموجة التانية كل حاجة مش ماشية ومكانش في قدامنا إلا الحل ده». 

وتابعت «سمر»: «عمل توكيل لوالده، واتفقنا مع المأذون وكان معانا فيديو كول بيتابع كل حاجة، لكن والده هو وكيله، ووثقنا ده في السفارة والخارجية، عشان أقدر أطلع قسيمة الجواز».

واستطردت: «أنا عملت الميكاب لنفسي ونزلت الصبح عملت سيشن لوحدي بالموبايل، واستنيت لحد لحظة كتب الكتاب وأنا هنا وهو في بلد تانية بس اتصرفنا المهم نبقى مع بعض». 

وعن شعورها وقت توثيق العقد: «طبعًا كنت زعلانة وبعيط، لكن مفيش حل إلا ده، وبعد ما أستلم الوثيقة همشي في إجراءات السفر وأسافرله».