نوبات وهجمات مفزعة، تصيب الأصحاء دون استئذان، تدوم لسنوات عديدة، يصعب تشخيصها في الحال، لم يسلم منها الأطفال ولا السيدات، تؤثر على مجرى حياتهم، تعيق حركة المشي، النطق والإبصار، يصبح بسببها الشخص غير متزن، لا يقوى على الحركة، تجعله يعيش في دوامة مع المرض، وكعب دائر بين المستشفيات، رغم عدم التوصل إلى علاج فعال له في العالم، هذا هو حالي مرضى التصلب المتعدد.

ويعتبر التصلب المتعدد، مرض مناعي نادر، يصيب من بين 3 سيدات رجل واحد، مستهدفا الفئة العمرية بين 15 إلى 40 عاما، فيما أكثر، إذ تبلغ نسبة المصابين بمرض الـMS، نحو 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويُسبب المرض تلفا وتدهورا في الأعصاب، بجانب التشنجات وتيبس العضلات، ما قد يصل لحالات اليأس والانتحار التي تتملك من مصابيه.

مرض التصلب المتعدد قد يسبب الانتحار

لذا يحتفل العالم في 30 مايو من كل عام، باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد الـMS، الذي اكتشفه طبيب الأمراض العصبية الفرنسي جان مارتن شاركو، وعرفه ووصفه بكونه مرضا مستقلا، قبل 154 عاما، وتحديداً عام 1868، وتنقسم أنواعه إلى العديد من الأنواع، منها التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي المتراجع، أما النوع الثاني هو التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي، والنوع الثالث هو التصلب العصبي المتعدد التقدمي الأولي.

«الوطن» فتحت ملف المرض النادر، وعاشت حكايات مؤلمة وناجحة مع المرضى على أرض الواقع، ورصدت جهود المستشفيات الحكومية التي تقدم العلاج للمرضى بالمجان، على نفقة الدولة، وخطوات التقديم، فضلا عن مراكز تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى.