رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«تامر» أُصيب بمرض التصلب المتعدد من 20 عاما: حياتي اتغييرت واستقلت من شغلي بسببه

كتب: غادة شعبان -

12:00 م | الإثنين 30 مايو 2022

تامر راغب

تسللت الهجمات إلى جسده شيئا فشيء، بدأت بآلام شديدة في العين، أصبح لا يميز الألوان، مصاحبة لثقل في الساقين والأطراف، وخمول في الجسد وصعوبة في عملية الإخراج، ليعيش الخمسيني تامر راغب، رحلة كفاح مع مرض نادر، استوطن جسده مؤثرا على حياته، ليؤرق يومه باستمرار، وبعد رحلة كبيرة من البحث اكتشف إصابته بالمرض المناعي التصلب المتعدد، أجبره على الاستقالة من عمله، رافضا الضغوطات والتوتر، وفتح مشروع خاص به لبيع عسل النحل.

20 عاما من الألم

20 عاما قضاها «تامر» بين التخبط والألم والكفاح أجل التخلص من المرض الذي أصبح شبحا يطارد الأب الخمسيني، الذي وجد الدعم في الزوجة والأبناء، الجميع يحاول جاهدا بذل قصارى جهده لتحسين حالته المزاجية والنفسية، لكن الانتكاسات والهجمات تعكر صفو تلك المحاولات.

«الـMS بدأ بهجوم على العصب البصري، روحت لدكاترة كتيرة في 2002 ومحدش قدر يفيدني وقتها»، هكذا بدأت رحلة تامر راغب مع التصلب المتعدد، الذي شاركه في الحياة، سلب منه راحته واستقراره، إذ يقول لـ«الوطن»: «الدكاترة من 20 سنة، مكنوش عارفين يحددوا إيه اللي بيحصل ليا، كلهم كانوا بيقولوا العين والشبكية سُلام، و دكتور عيون طلب مني وقتها أروح لدكتور مخ وأعصاب، وتم تشخيصي بالمرض».

آلام في حياة «تامر»: بصحى بنصف بطارية

ربما تطور الوضع الحالي في التعامل مع مرض الـMS وحالة «تامر»، إذ حينما شُخص بالمرض، لم يكن هناك علاجا له داخل مصر: «البروتوكولات وقتها كانت صعبة ومكلفة، والعلاج غالي، لما حد بيجيله هجمة بياخد حقن الكورتيزون من 3 إلى 5 جرام، المرض والأدوية بتهد الجسم، بنصحى من النوم بنصف بطارية، المخ بيقفل ومفيش تركيز، لما باخد الجرعة بفضل 7 شهور في إرهاق، ومش بالساهل لما جسمي يقدر يرجع يشد حيله».

بيع عسل النحل

قرر المحارب الخمسيني، تقديم استقالته من وظيفته المرموقة، كمدير مالي في إحدى الشركات، هربا من الضغوطات وحالات التوتر المستمرة، والبحث عن الاستقرار الذهني بما يوفر الأمان له بحياته المادية لذا اتجه لمشروع بيع عسل النحل: «صحتي ما ستحملتش أكون تحت ضغط، فتحت مشروع خاص بيا وبتاجر في عسل النحل والحمدلله حاليا الوضع مستقر بالنسبة ليا أكتر».