رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عُدي» طفل يتعلم طريقة برايل لمساعدة شقيقته الكفيفة: «بطل في حياة أخته» (صور)

كتب: آية أشرف -

12:01 ص | الجمعة 16 سبتمبر 2022

عدي وعهد

منذ أن خطت بأقدامها عالمنا، وباتت تتحسس الأشياء من حولها، قدر لها الله تعالى أن تولد فاقدة لنعمة البصر، إذ ولدت الطفلة عهد إبراهيم صاحبة الـ5 سنوات، بعيون ضيقة للغاية، تكاد تكون مغلقة بسبب معاناتها من ضمور في العصب البصري، لتجد نفسها في عالم لا تراه بعينيها، فقط يحركها اليقين والشغف في الحياة، وجنود مجهولة في أسرتها، كانت أقواهم والدتها، وأحنها شقيقها «عُدي» صاحب الـ6 سنوات. 

عدي بطل خارق في حياة شقيقته

على الرغم من إن عمره لم يتجاوز الـ6 سنوات، إلا أن الطفل «عُدي» شقيق «عهد» خلق الله في فؤاده رحمة كبيرة، ليقرر تعلم ألعاب القوى «التايكوندو» لحمايتها، فضلا عن محاولاته المستميتة تعلم لغة برايل ليساعدها على تحصيل دراستها، بالقدر الذي يستطيعه، فلا يتركها وسط حاجتها أو يبحث عن طفولته بعيدًا عنها، رافقها خطوة بخطوة، باحثًا فقط عن سعادتها، ليصبح بطلا مجهولا رغم صغر سنه، وفقًا لحديث مريم النبوي، والدة الطفلة لـ «هُن».

عهد ولدت بعينين مغلقتين

بدأت الحكاية منذ 5 سنوات مضت، بعدما استقبلت «مريم» ابنتها «عهد» لتكتشف حالتها الصحية وفقدانها للبصر، لترضى بقضاء الله وقدره، في محاولات لمواجهة الدنيا، لتقوية ابنتها: «واجهت الدنيا بسببها، قواني قبولها عند الناس، وقبولها على العالم، بتتعلم وتنمي مهاراتها وده كله بيقويني، وبيخليني أقدر أرد على أي نوع تنمر ومضايقات بتتعرض ليه». 

موهبة الطفلة لم تقف عند ذكائها في اكتشاف الأشياء، وإنما الغناء وحفظ القرآن أيضًا: «هنمي موهبتها لأن دي اللي هتخليها تتشبث بالحياة، وتقدر تبني لنفسها كيان وشخصية، وتتبسط خاصة إنها شاطرة». 

وعن ابنها «عُدي» فكان لتربية والدته له نصيب في تعلمه الحب وتحمل المسؤولية: «علمته يشيل المسؤولية، وتقبل الاختلاف، وإزاي يدافع عن أخته من أي حاجة، خاصة إن زوجي مسافر أغلب الوقت وإحنا اللي موجودين».