رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مايا مرسي: المرأة عنصر فاعل في التعامل مع التغيرات المناخية

كتب: الوطن -

02:41 م | الأربعاء 07 سبتمبر 2022

الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة

نظم المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة وتحت رعاية شركة المصرية للاتصالات WE، لقاءاً مع مجموعة من الفتيات والشباب المشاركين في برنامج «قادة المناخ»، الذي يهدف إلى سماع أفكار الشباب من الجنسين والتعرف علي مشاريعهم المتعلقة بإيجاد حلول لتحديات قضايا المناخ وتوفير الدعم اللازم لها، وذلك في ضوء استضافة مصر لفعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

شهد اللقاء حضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وأحمد فتحي المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة، المهندس حسام صالح المدير التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وناصر كنفاني مسئول الدعاية والتسويق بشركة we، إلى جانب كل من النائبة مي كرم جبر والنائبة هادية حسني عضوتا مجلس النواب، والمهندسة سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لمبادرتي «السباق إلى الصفر» و«السباق نحو الصمود» حول تغير المناخ والدكتورة أمنية العمراني مبعوثة رئيس مؤتمر المناخ للشباب.

واستهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور على المنصة، معربة عن سعادتها البالغة بالالتقاء اليوم مع الشباب من الجنسين المشاركين في برنامج «قادة المناخ» الذي أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة، وتحت رعاية شركة المصرية للاتصالات WE، كما أشادت باختيار السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري، للدكتورة أمنية العمراني كفتاة مصرية لتكون هي المبعوث الرسمى للشباب في قمة المناخ CoP27، مشيرة إلى أن تعزيز تمثيل المرأة في قمة المناخ التي ستعقد في مصر في نوفمبر المقبل يبعث برسالة مهمة إلى العالم على أهمية المكانة التي تحظى بها المرأة المصرية.

مايا مرسي: المرأة جزءًا أساسيًا من هذا الكوكب

وأكدت «مرسي» أن المرأة عاملًا وشريكًا أساسيًا وفاعلًا في مختلف قضايا المجتمع، ومن بينها قضية تغير المناخ، فالمرأة جزءًا أساسيًا من هذا الكوكب الذي يتعرض لمخاطر كبيرة بسبب التغييرات المناخية، مشيرة إلى رؤية مصر التي تم عرضها خلال اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة «csw» التي عُقدت في مارس الماضي، وكان موضوعها الرئيسي «قضية أثر تداعيات تغير المناخ على المرأة»، متوجهة بالشكر إلى كل من شارك في إعداد هذه الرؤية من الشباب من خلال التعاون القائم بين المجلس ووزارتي الخارجية والبيئة.

وأشارت إلى أن رؤية مصر أكدت أن التفاوتات المختلفة في قضية تغير المناخ، لا تضع المرأة ضمن أكثر الفئات تضررًا وحسب، بل تعني أيضًا بطبيعة الأمر، أن المرأة عنصراً أساسيًا في تحقيق التغيير المأمول في التعامل مع مختلف جوانب التغيير المناخي، ولها دور أيضًا في تحقيق أجندة التنمية المستدامة خاصة في تحقيق الإنتاجية الزراعية ومرونتها والمساهمة في الأمن الغذائي.

كما أوضحت أن فئات معينة من النساء تواجه صعوبات متعددة لتغير المناخ «على سبيل المثال، النساء ذوات الإعاقة، والنساء الريفيات، والنساء اللائي يعشن في المناطق الجغرافية المتأثرة مثل المناطق الساحلية، والنساء العاملات في مصايد الأسماك، والقطاعات الأخرى».

رؤية مصر تضمنت 7 ركائز أساسية

وأشارت «مرسي» إلى أن رؤية مصر تضمنت 7 ركائز أساسية، تمثلت في: العمل على أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على المرأة، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ، تعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة، البيئة وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.

وأكدت رئيسة القومي للمرأة، أن محاور رؤية مصر حول «المرأة والبيئة والمناخ»، سيتم استكمال طرحها في قمة المناخ في نوفمبر المقبل، من أجل الخروج بتوصيات هادفة للعالم أجمع، بحيث لن تقتصر مصر على استضافة القمة ولكن سيكون لها دورًا في وضع سياسات في العالم حول تعزيز دور المرأة في مجال مواجهة تغييرات المناخ، مشددة على أهمية «الانتقال البيئي العادل للجميع»، موضحة أن تمويل عملية تغير المناخ موضوع دولي وليس في مصر فقط، ويجب رصد أموال خاصة لهذا الانتقال.

وأوضح النائب أحمد فتحي، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة: «قضية التغير المناخي من أهم القضايا التي تستلزم تسليط الضوء عليها وعلى تأثيرها على المجتمعات والأجيال القادمة، لهذا السبب قررنا البدء في البرنامج بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة لإيماننا بمهارات الشباب وأفكارهم»، فيما أكدت النائبة هادية حسني أهمية دعم الشباب من الجنسين والاستماع إلى أفكارهم ورؤيتهم كأجيال جديدة لمواجهة التغيير المناخي، مشيرة إلى أهمية دور الجامعات في مصر في مساندة الشباب وتبني مزيدًا من المبادرات لرفع الوعي ودعم مشروعات الشباب في هذا المجال.

ووجهت النائبة مي كرم جبر، الشكر للمجلس القومي للمرأة على هذه الدعوة، واحتضان الكثير من المبادرات المجتمعية، مؤكدة أهمية أفكار الشباب المختلفة لا سيما العمل المجتمعي غير الهادف للربح في التوعية بالتغيرات المناخية وسبل تحجيم تلوث البيئة، قائلة: «كل فكرة لها قيمة في الجمهورية الجديدة».

أهمية دور الشباب في استخدام التكنولوجيا داخل الأسرة

فيما قدم ناصر الكنفاني مسئول الدعاية والتسويق بشركة we، الشكر والتقدير للدكتورة مايا مرسي، لإتاحتها الفرصة للحديث عن التعاون المشترك بين الشركة ومؤسسة شباب القادة خاصة في مجالات الأنشطة الطلابية في الجامعات والمبادرات، على رأسها مبادرة «هي تقود»، مؤكدًا أهمية دور الشباب في استخدام التكنولوجيا داخل الأسرة، بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيا في دعم المناخ، فهي من تقوم بالقياسات وتسريع عملية النمو وتقديم الحل الأنسب، متمنيًا المساهمة ولو بجزء بسيط في نجاح الشباب في المجتمع المهني.

وأكد المهندس حسام صالح، أن المنافسة حاليًا في سوق العمل أصبحت قوية للغاية، وأن التطور التكنولوجي الحالي رفع من التحدي والمنافسة أمام الجميع، داعيًا الشباب إلى العمل في المجال الذي بإمكانهم النجاح فيه ولديهم القدرة على الإضافة فيه، مؤكدًا أن الاستمرارية من أصعب المراحل في سوق العمل.

وأشارت الدكتورة أمنية العمراني، إلى دور الشباب كجزء رئيسي وفاعل في حل مشكلة التغير المناخي، مؤكدة أن تغير المناخ يمثل أكبر خطر على صحة الشباب، كما ناقشت علاقة تغير المناخ «تلوث الهواء والمياه» بالصحة.

وأشارت المهندسة سارة البطوطي إلى دورها كسفيرة للأمم المتحدة لمبادرتي «السباق إلى الصفر» و«السباق نحو الصمود» حول تغير المناخ، في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قمة المناخ COP 27، مؤكدة أهمية دور الشباب في مجال ريادة الأعمال لا سيما في ملف المناخ، لتذليل كافة العقبات وتلبية الاحتياجات في عالم مختلف ما بعد جائحة كوفيد- 19.