خبرة كبيرة نحو 15 عاما، في مجال تأسيس أعمال التخصيم واستخدام النشاط والتوعية، نجحت في بناء سجل حافل من الإنجازات، حصلت على مناصب كثيرة، هي واحدة من رائدات الأعمال في مجال التمويل التجاري في السوق المصرية، حصلت على شهادة دولية في مجال التخصيم، كما حصدت على لقب أول امرأة عربية وأفريقية، تنتخب في اللجنة التنفيذية لمنظمة الـFCl، هي المصرية دعاء حافظ.

دعاء حافظ، المدير العام في شركة إيجيبت فاكتورز ورئيسة الوظائف الفنية، واحدة من أنجح السيدات المصريات بل العربيات، ضربت مثالا قويا على عزيمة وإصرار المرأة على التميز والتفوق وإعلاء اسمها في كافة أنحاء أفريقيا، لتبرهن المرأة على قدرتها على فتح آفاق جديدة لم تتح لها من قبل، والقدرة على العمل والكفاح من أجل مستقبل ورفعة وطنها، وأن تكون مثالا يتحذى به وتشجع السيدات على التميز والتطور من ذاتهن.

«الوطن»» تواصلت مع دعاء حافظ، أول سيدة مصرية وعربية وأفريقية، تُنتخب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التخصيم الدولية، والمديرة العامة في شركة إيجيبت فاكتورز ورئيسة الوظائف الفنية، وإلى نص الحوار:

في البداية نود معرفة من هي دعاء حافظ؟

تخرجت في كلية التجارة الخارجية، التي أتاحت لي فرصة التعرف على ما يحدث في الخارج، من إنجازات وتطورات، ومن هنا شعرت أن التجارة الخارجية بحر واسع، وحينما سمعت عن نشاط التخصيم وتواجده في الدول الأوروبية، والأسواق المتقدمة قرابة أكثر من 50 عامًا، وحقق نحو 2300 يورو، شعرت بالغيرة ووضعت عيني على ذلك النشاط لتعميمه في مصر، وكنت محظوظة وأعمل بشغف كثير منذ 15 عامًا.

كيف بدأت رحلة دعاء حافظ في مجال ريادة التخصيم؟

بدأت رحلتي عام 2006، كنت أول موظفة تُعين في مجال التخصيم، والريادة في السوق المصرية والتمويل التجاري، وحصلت على شهادة دولية في الفترة بين2007-2008، ومن هنا حياتي المهنية أخذت منحنى ومسارا مختلفا.

ماذا يعني التخصيم وما هي آليات العمل به؟

التخصيم هو تمويل رأس مال العامل، كما يشير إلى تمويل الشركات لمساعدتها في تصدير المبيعات الخاصة بها في السوق العالمية منها والمحلية، مع الحرص على توفير المستلزمات التي تخص الانتاج، مما يعمل على تسهيل عمليات البيع والتوريد الخارجي، ويتم العمل به من خلال شبكة مراسلين، في 90 دولة تابعين لمنظمة التخصيم الدولية، بشكل احترافي وفريق عمل متكامل.

كيف يتم اللجوء إلى التخصيم؟

التخصيم يتم اللجوء إليه حالة غياب الموارد المالية، كما يؤدي إلى تخفيف عناء تحصيل الديون، كما يعزز من سرعة دوران رأس المال العامل، وزيادة السيولة، باعتباره أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في تمويل المنشآت والمشاريع الصغيرة منها والمتوسطة، التي تحتاج إلى تمويل يساعد على الإنتاج، وكان صدر أول قانون للتخصيم في مصر، عام 2018، والذي أصدرته الهيئة العامة للرقابة المالية، واعتمده البرلمان.

ما المناصب التي تقلدتها دعاء حافظ؟

في البداية كنت أول موظفة في الشركة الرائدة في السوق المصرية، بجانب كوني أول سيدة تحصل على دبلومات دولية في النشاط، من قبل المنظمة الدولية للتخصيم، وفي عام 2015، تم اختياري لأكون سفيرة للنشاط من قبل المنظمة الدولية للتخصيم عن أفريقيا والشرق الأوسط بأسره، وفي 2017، عملت كعضو في اللجنة التعليمية للمنظمة، وفي سبتمبر 2021 عملت كعضو في اللجنة التنفيذية.

ما أكثر المراحل التي استحوذت على الشغف والاهتمام منكِ؟

كانت عام2017، حينما تم تعييني في اللجنة التعليمية، شعرت أنها كانت الانطلاقة الحقيقية لفهم النشاط، بشكل عملي وتطبيقي على الأسواق، فضلا عن دراسة الاحتياجات والمعوقات في الأسواق الناشئة، ومن ثم اصطحابهم للسوق المتقدم، للوصول لتقريب الفرص والمسافات ووجهات النظر التي تخص القائمين على السوقين.

كيف تم اختيارك لهذا المنصب واللقب الذي أسند إليكِ؟

جاء ذلك من خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، بإعلان المنظمة الدولية للتخصيم FCI، بفوزي كأول سيدة عربية وأفريقية تفوز بعضوية اللجنة التنفيذية المسؤولة عن قيادة منظمة التخصيم الدولية ومن ثم تمثيلها عالميًا، في خطوة مسبوقة لتمكين المرأة المصرية في القطاع المالي، كما جاء الفوز خلال المؤتمر السنوي للمنظمة العالمية والذي جرى عقده بمدينة «امستردام» في هولندا، في سبتمبر من العام الماضي.

ما الطموحات التي تسعى دعاء حافظ إلى الوصول إليها؟

أتمنى استخدام التخصيم والترويج له في أفريقيا والشرق الأوسط بأكمله، مع إمكانية الاستفادة منه في انتعاش السوق المصرية، والتجارة التي ستحقق فارقا كبيرا في الدخل القومي.