كتب: محمد أباظة -
09:45 م | الإثنين 05 سبتمبر 2022
بعد تخرجها في كلية الطب وجراحة العيون عام 2012، عملت في مجالها حتى 2018، وسافرت بعد ذلك مع أسرتها إلى السعودية، فكان من الصعب عليها الاستمرار في العمل بسبب المواعيد وطبيعة عمل زوجها الطبيب، ما كان سيؤثر على استقرار الأسرة من وجهة نظرها، فاضطرت لترك عملها ودخلت مجالا جديدا عليها وهو صناعة الحلوى.
اقترح عدد من أصدقاء مريم جمال، صاحبة الـ33 عاما، عليها العمل في صناعة وبيع الحلوى «أون لاين»، وهي الفكرة التي استبعدتها تماما في البداية، خاصة أن مدينة جدة بها العديد ممن يقومون بهذا العمل بحرفية، بحسب حديثها لـ«الوطن».
بعد فترة من التفكير اكتفت «مريم»، بصنع الحلوى للمناسبات الأسرية وللأصدقاء منذ يناير الماضي، وساعدها في ذلك إجازة الدراسة لأبنائها: «مفيش مذاكرة وقاعدة زهقانة ولقيت نفسي بقول ليه لأ»، لتبدأ تنفيذ مشروعها الخاص بمساعدة زوجها الذي دعمها فيه مع والدها وأشقائها وأصدقائها وكذلك حماتها.
حب «مريم»، للمطبخ جعلها تتشجع للفكرة، على الرغم من اتساع عالم صناعة الحلوى: «الخبرة كانت بس على قد مناسباتنا الأسرية واتعلمت من غير كورسات، اليوتيوب بحر كبير اتعلمت منه، واتقنت عملها أكثر عن طريق الممارسة».
في وقت قصير أصبح لدى «مريم» جروب خاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للتواصل مع زبائنها في جدة: «ولسه هطور نفسي أكتر، عملت صفحة على فيس بوك للزباين وحيث وجدت في تلك المهنة الراحلة النفسية اللي كنت محتاجاها ومليت فراغي بحاجة بحبها ومبسوطة بيها».
تشعر «مريم»، بالسعادة حال نجاح كل وصفة جديدة ضمن أصناف الحلوى التي تقدمها أو مهارة تتعملها: «بتدي طعم لحياتي وده فضل وكرم من ربنا»، متمنية أن يكبر مشروعها الخاص مع الوقت، وتصبح من أشهر صانعي الحلوى.
