رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زينب الباز: أول طبيبة في التاريخ كانت من الأسرة المصرية الثالثة

كتب: شريف سليمان -

09:26 م | الأحد 21 أغسطس 2022

الكاتبة زينب الباز

قالت الكاتبة زينب الباز، إنها تهتم دائما بقضايا المرأة، إذ توجد نماذج نسائية مظلومة ومؤثرة جدا في تاريخ مصر، لكنها ليست مشهورة: «كنت كل مرة بلاقي شخصية وأحتفظ بها في فايل على حاسوبي الخاص، لأن السيدة المصرية مؤثرة في التاريخ».

وأضافت خلال حوارها ببرنامج السفيرة عزيزة على قناة dmc، من تقديم شيرين عفت ورضوى حسن: «في فترة كورونا بحثت بملفاتي الشخصية، وجدت أن هناك شخصيات نسائية تستحق أن تكون في كتاب، وأصدرت كتابا بعنوان نساء الظل، وكل السيدات فيه مؤثرات جدا في التاريخ المصري».

أول طبيبة بشرية في التاريخ

وتابعت الكاتبة، أنها سلطت الضوء على النماذج النسائية المظلومة والنماذج التي لم يسلط الضوء عليها من الأساس، مشيرة إلى أنّ ميريت بتاح هي أول طبيبة في التاريخ البشري وكانت في الأسرة المصرية الثالثة، وفي عصر الملك زوسر وجدوا جدارية صنعها ابنها كبير الكهنة في وادي الملوك، وكانت ميريت بتاح وفقا لما جاء في الجدارية رئيسة الأطباء، فيما يعادل وزيرة الصحة هذه الأيام.

واستمرت في الحديث عن النماذج المشرفة من عصر المصريين القدماء، موضحة أن أحمس عندما طرد الهكسوس كان عمره 18 سنة، بعد احتلال استمر 100 سنة: «كان وراء القصة دي كلها جدته تتي شري، هي اللي كونت الجيش ووحدت الشعب المصري ودربته شخصيا وهو اللي كمل المسيرة».

أشارت إلى أنها ألفت 3 كتب حول 54 شخصيات مصرية نسائية لم يجرى التطرق إلى إسهاماتهن في التاريخ المصري بالشكل المطلوب، وبعضهن لم يجر التطرق إليها من الأساس، موضحة أنه لولا دور دولت فهمي الفدائي في ثورة 19، لم تكن لتكتمل الثورة، إذ حمت الثورة عندما كانت ناظرة مدرسة الهلال الأحمر للبنات، وكانت عضوا في جمعية سرية «اليد السوداء» توزع منشورات ومتحمسة لخدمة بلدها.

دولت فهمي .. جان دارك ثورة 19

واصلت:«أثناء ثورة 19، كان الإنجليز يرفضون مطالب سعد زغلول، لكن جمعية اليد السوداء ضغطت حتى لا يتم قبول تكوين الوزارة لكي يسافر سعد زغلول لعرض المطالب المصرية، وعندما قبل أحد الوزراء وزارة الأشغال قرروا إرسال عبدالقادر شحاتة لاغتياله وردع أي شخص يفكر في قبول الوزارة، لكنه لم يوفق في عملية الاغتيال».

وتابعت: «كان في الليلة السابقة على تنفيذ عملية الاغتيال يبيت في منزل أحمد باشا ماهر، وخوفا على فشل الثورة قررت دولت فهمي من أحمد باشا ماهر أن تشهد بأن عبدالقادر شحاتة كان يبيت معها، حيث قررت التضحية بسمعتها من أجل شخص لم تره من قبل من أجل الحفاظ على الثورة».

وأكملت حديثها، قائلة: «من كان يكتب أقوال دولت في النيابة كان من بلدها، وأبلغ أهلها أنها استضافت رجلا غريبا في منزلها، استدرجوها إلى البلد وتحديدا في المقابر، وانهالوا عليها ضربة بالسكاكين وقتلت، ولم يذكر الوفديون وقتها دور دولت فهمي، رغم أن حزب الوفد كان يمكنه تبرئة ساحتها، وأُطلق عليها جان دان دارك ثورة 19، وبالتالي يجب أن يذكر دورها في المناهج التعليمية التي تتناول ثورة 19».