هناك بعض من الأمور الأساسية الحياتية التي يقوم بها كل شخص حول العالم يوميًا، كالاستيقاظ من النوم، والجلوس، والوقوف، وتناول الطعام والشراب، فتلك العمليات الحيوية لا غنى عن وجودها في حياة أي إنسان، لكن عندما يُحرم أحد منها فإنه قد يعيش معاناة لا يمكن الشعور بها سواه، وهو بالفعل ما تعيش به فتاة عشرينية، إثر إصابتها بمتلازمة مرضية نادرة، تمنعها من الوقوف على الإطلاق.

تفاصيل مرض الفتاة النادر

وحسب ما كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن الفتاة التي تدعى ليندي جونسون، والبالغة من العمر 28 عامًا، تعاني من متلازمة مرضية نادرة، والتي تمنعها من الوقوف بصورة طبيعية لأكثر من 3 دقائق فقط دون تعرضها للإغماء.

وقالت الفتاة الأمريكية إنها تقضي نحو 23 ساعة من يومها في السرير بسبب سوء حالتها، إذ أنها تتعرض للإغماء نحو 10 مرات يوميًا على الأقل بسبب عدم تمكنها من الوقوف، كما أنه يجب أن تجلس وساقاها متشابكتان لمنعها من الشعور بالمرض، ولا يمكنها النهوض إلا لتناول الطعام أو الاستحمام.

كيفية اكتشاف الفتاة للمرض النادر

في أكتوبر بالعام 2015، بدأت الفتاة التي كانت تعمل مهندسة في ميكانيكا الطائرات، الشعور بآلام مزمنة في الظهر والبطن، وتفاقمت أعراضها وفي غضون سنوات قليلة كانت تتقيأ، ومن ثم بدأت تتنقل للأطباء ذهابًا وإيابًا للحصول على المساعدة، إلى أن تم تشخصيها هذا العام بإصابتها بمتلازمة تسرع القلب الوضعي (PoTS).

وتعرف هذه الحالة النادرة بأنها تحدث نتيجة زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب عند الجلوس أو الوقوف، والتي يشار إليها أيضًا أنها حساسية ضد الجاذبية، فتقول الفتاة العشرينية: «أشعر بتحسن كبير إذا كنت مستلقية في الفراش، ولا يمكنني مغادرة منزلي على الإطلاق».