كتب: آية أشرف -
01:49 ص | الجمعة 26 أغسطس 2022
على الرغم من دراستها للغات الشرقية، بكلية الآداب، وحلم الانغماس في سوق العمل، إلا أن موقفًا واحدًا غير أحلام «بسملة خليل» رأسًا على عقب، بعدما قررت الاتجاة للحياكة وتصميم مفروشات جهاز العرائس بنصف الثمن وأقل للفتيات المُقبلات على الزواج، لتقليل العبء عليهن، خاصة مع ارتفاع الأسعار التي قد تعيق بعض الزيجات.
شعور بالندم على المصروفات الطائلة التي دفعتها الفتاة في أثناء شراء المفروشات الخاصة بها، دفعها لمساعدة الفتيات من ذويها المقبلات على الزواج، للشراء بأسعار قليلة مع الاحتفاظ بالجودة العالية، والتصميمات الحديثة، موضحة: «عملت مشروعي من سنة، بعد كورس في الموضة والتصميم، والأقمشة والتفصيل وكل حاجه تخص المجال، لأن بعد جوازي حسيت إني أتضحك عليا والموضوع ضايقني جدًا، إني رضيت بالموجود وبسعر عالي، ففكرت أساعد غيري وميحصلهمش زيي».
«كعب داير» في الشوارع لمعرفة أحدث الصيحات الخاصة بالمفروشات، والأقمشة المعنية لتصميمها، مع دراسة الجدوى لتوفيرها بأفضل الخامات وأقل الأسعار، كان هدف «بسملة» وفقًا لحديثها لـ«هُن»، موضحة: «قررت أنزل ألف وأشوف نوع أقمشة تكون كويسة، ولاقيت إن ممكن أوفر التصميمات والمفروشات دي بأقل الفلوس، والعروسة بدل ماتجيب الجاهز كده تجيب بنص تمنه لأن في بنات كتير جدًا الجوازة ممكن تقف على حاجة صغيرة».
واستطردت: «بدأت أجيب الخامات وأشتغل بإيدي وأشتغلت شهور وفرت أكتر من 500 شكل العروسة تختار منها وتوصلها، وهي في بيتها، وبعملها بكل اللي هي محتاجاه وبأقل من نص التمن، وبكون مبسوطة وأنا بعمل بأيدي، وهي اللي مختاره كل تفصيله فيها».
هدف سام تحلم به الفتاة، وهي توفير مفروشات جهاز العرائس في مكان محدد بأقل الأسعار، لتخفيف العبء عن الأهالي، معقبة: «هدفي أفتح مكان يرحمهم شوية من الأسعار، وأن ممكن نوفر دايمًا البديل لأي حاجة غالية وأحسن منها كمان».
