كتب: خير الله فؤاد -
01:01 ص | الخميس 18 أغسطس 2022
35 عامًا قضتها «صبرة علي» من أبناء قرى مركز كفر الشيخ، في مهنة صناعة الفخار اليدوي، تلك المهنة التي تعلمت منها فنون تحويل الطين اللازب إلى «فخار»، وطلائه ليصبح لوحة معبّرة تباع وتشترى في الأسواق.
الحاجة «صبرة» البالغة من العمر 61 عامًا، تحمل منتجاتها منذ الصباح على عربة «كارو» لبيعها في القرى المجاورة لقريتها دون ملل؛ إذ تبدأ رحلة البحث عن الرزق بصوت به طرب الغناء تنادي: «نبيع القلل والبريمة أكل الصبايا الملاح».
تروي الحاجة «صبرة»، قصتها، موضحة أنها تعلمت مهنة صناعة الفخار اليدوي من والدها؛ إذ تضع الماء على الطمي لتحويله إلى طين وتخلطه بالقش الناعم: «نضع خيوط وحبال وقطع يدوية لفصل الطين للحصول على الفخار ناعما، أو من خلال عجلة الفخار التي تساعد في صناعته».
وتابعت في حديثها مع «هن»: «ثم نصبه عقب ذلك في قوالب مصنعة من الخشب وعليها رسومات تشكيلية متنوعة، وبعد أن تجف تلك الأواني الفخرية التي مكثت نحو أسبوع في أشعة الشمس نضعها في فرن النار ونحمي عليها بالخشب، ثم نخرجها على شكل قطع فخرية متنوعة وجميلة لتبدأ آخر مرحلة في التصنيع وهي الطلاء».
وأكدت الحاجة صبرة، أن مهنتها في صناعة الفخار اليدوي فخر لها ولأبنائها الأربعة، لافتة إلى أنها «شقت وعملت ليلا ونهارا» لتساعد زوجها الذي يعمل مزارعا في الحقل من أجل اللحصول على لقمة العيش هي وأبنائها الذين يعملون معها بتلك المهنة اليدوية المشرفة، ويبيعون ما يجرى تصنيعه بالقرى المجاورة أو من خلال الأسواق.