رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سميرة» وابنها قصة كفاح من الثانوية: «دخلوا كلية واحدة وعملوا الماجستير مع بعض» (صور)

كتب: غادة شعبان -

05:01 م | الإثنين 15 أغسطس 2022

سميرة نُصيرات ونجلها

فرحة استثنائية ونجاح منقطع النظير، حققته أم لـ6 أبناء، إذ قررت استكمال مسيرتها التعليمية بعد انقطاع دام أعوام، اليأس لم يتملك منها إذ ظل الأمر يدور في ذهنها حتى استخارت الله وتشاورت مع زوجها وأبنائها حتى تُنفذ القرار الذي طالما سعت له، وعادت السيدة الأردنية سميرة نُصيرات، لمقاعد الدراسة من جديد، رفقة نجلها في المرحلة الثانوية، ومن ثم حصلت على مجموع عالٍ أهّلها لدخول الجامعة لتكن بذات الصف معه، حتى تخرجا في جامعة اليرموك، بتقدير عام امتياز.

عزيمة وإرادة بعد انقطاع 35 عاما عن الدراسة

الظروف التي عاشتها السيدة الخمسينية سميرة نُصيرات، في حياتها لم تُشكل عائقًا بل كانت دافعًا قويًا جعلها تُصمم على النجاح والتفوق بجدارة، إذ انقطعت عن التعليم والدراسة منذ أن كانت بعمر الـ15، بسبب الزواج المُبكر لتنشغل في عالمها الجديد ومن بعد أنجبت 6 أبناء، لتقرر مواصلة هدفها دون الالتفات لنظرة المحيطين بها.

وروت الأم الأردنية كواليس استكمال دراستها وتخرجها الجامعي والحصول على درجة الماجستير، لـ«الوطن»، قائلة: «جاء القرار بعد الحديث مع أسرتي في هذا الأمر، وجدت دعمًا من زوجي ومن أولادي، خاصة ابني معاذ، حينما فاجأته بقرار مواصلة دراسة الثانوية العامة معه، ووجدت ترحابا كبيرا منه».

حمل ومذاكرة وولادة

كانت الأم الأردنية السيدة سميرة نُصيرات، تتشارك مع نجلها معاذ الدعجة، الكُتب الدراسية، ويجلسان على طاولة واحدة ومن ثم يبدأ الثنائي في المذاكرة سويًا: «والدتي اتوفت وأنا صغيرة، واتكتب كتابي في سن الـ15 عاما، روحت على التربية والتعليم وكنت بدرس وسط الفتيات الصغيرة، كانوا بعمر أولادي، كملت الصف العاشر ونجحت وقدمت بالتوجيهي، وكنت حامل بابني السادس، المدرسين كانوا بيعطونا الدروس مع بعض أنا وابني معاذ».

أمل ورغبة في التفوق

«كنت بمر من قدام الجامعة وقولت نفسي أكمل فيها، كان الدكاترة ينادونا سميرة وابنها في المحاضرة»، بهذه العبارة واصلت الأم الأردنية الحديث عن طموحها الذي لم ينقطع أبدا:«تخرجت من التوجيهي أي الثانوية العامة، بمجموع عالِ، ودخلنا في الجامعة نفس الصف والتخصص، في كلية التربية، في جامعة اليرموك، زوجي صبر عليّ كتير، كان يدعمني بوقت المذاكرة والامتحانات، بعد ما انتهينا من الجامعة قررنا نكمل الماجستير مع بعض، ولسه عندي طموح أكمل دكتوراه».

وفيما يخص كواليس المذاكرة في ظل انقطاع دام لسنوات عدة، تحدثت الأم الأردنية، قائلةً: «كنا بناخد دروس خصوصية، كتير مواد كانت بتوقف قصادي، كان ابني بيعيد شرحها من جديد تاني إليّ، خاصة الكيمياء والأحياء، أوقات كتير كنت أشعر بالإحباط ولكن أردد دائمًا أنا قدها وراح أنجح وأكون مثل وقدوة لأولادي ولزوجي».