كتب: غادة شعبان -
08:03 م | الأربعاء 17 أغسطس 2022
جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، هزت أرجاء الوطن العربي بأكمله، إذ تعرضت فتاة في بداية العشرينات أثناء حملها في الشهر الخامس، للحرق من قبل زوجها وتشوهات متفرقة في جسدها، من الدرجة الثالثة، نتيجة خلافات زوجية وأسرية وقعت بينهما، لتعيش هنا محمد خضر، ابنة مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن في لبنان بعد العاصمة بيروت، في مأساة كبيرة على يد زوجها، الذي لم يتعامل معها برحمة وقام بحرقها بقارورة الغاز.
الفتاة العشرينية هناء خضر، تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة، التي غطت جسدها بأكمله، تصارع للبقاء على قيد الحياة، رغم ما حدث لها من قبل زوجها، إذ دخلت العناية المركزة داخل أحد المستشفيات في طرابلس، ويحاول الأطباء إسعافها بعدما انتقلت إليها قبل 5 أيام مضت.
رغم الوضع السيئ والتشوه الذي تعرضت له الفتاة العشرينية، وخسارة طفلها، إلا إنها أيضا في مأزق بسبب تكاليف المستشفى، إذ تبلغ تكلفة الليلة الواحدة 700 دولار، وحاولت الإدارة تخفيض المبلغ إلى 400 دولار.
غبريال السبع مدير المستشفى التي تعالج فيها الشابة العشرينية، هنا خضر، أوضح كواليس تعرضها للحرق وتفاصيل حالتها الصحية، إذ يقول إنها تعرضت لعنف شديد وأصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، من قبل زوجها، وكانت حاملاً بشهرها الخامس لكنّها أجهضت جنينها جراء العنف الأسري: «هناء تخضع حالياً لأهم وسائل الإنعاش والجراحة ووضعها خطير جدّاً وبقاؤها على قيد الحياة أشبه بأعجوبة، نساعدها للبقاء على قيد الحياة بكل الإمكانات، من إنعاش القلب والرئتين والكلى والتنفس والجراحة اليومية»، وفق ما ذكرته صحيفة «النهار».
وكان مدير المستشفى، غبريال السبع، كشف أن الفتاة العشرينية، تعرضت للضرب وللعنف الأسري، من قبل زوجها، بسبب محاولة إجبارها على الإجهاض، بسبب الضائقة المادية الذي يعاني منها: «ستحتاج لـ3 أشهر من العلاجات الترميمية والأساسية».