كتب: منة الصياد -
04:19 ص | الأربعاء 10 أغسطس 2022
في بعض الأحيان قد تضطر بعض السيدات الحوامل، إلى اللجوء للإجهاض، نظرًا لوجود خطورة صحية على الأم، وهو ما وجهت سيدة سؤالا بشأنه إلى دار الإفتاء المصرية، قالت خلاله: «أنا حامل في الشهر الثاني، وقد قرر الأطباء أن في استمرار الحمل خطرًا على صحتي، فما حكم الإجهاض في هذه الحالة؟».
ورد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، قائلا إن الفقهاء قد اتفقوا على أنه إذا بلغ الجنين عمر 120 يومًا في بطن والدته، وهي مدة نفخ الروح فيه، فلا يجوز إسقاطه، وبالتالي يحرم الإجهاض في هذه الحالة؛ لأن الأمر يعد قتلًا للنفس التي حرم الله سبحانه وتعالى قتلها.
واستشهد علي جمعة خلال جوابه بالآية الكريمة: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام: 151]، ولقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ ٱللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33].
وأوضح «جمعة» أن الفقهاء اختلفوا في مسألة إذا لم يبلغ عمر الجنين في بطن والدته 120 يومًا، فمنهم من حرم الأمر، وهو المعتمد بالظاهرية والشافعية والمالكية، وبعضهم أوضح كراهة الأمر بشكل مطلق، وآخرون أباحوا الأمر لوجود عذر فقط، وهذا هو حقيقة مذهب الحنفية.
أما في حالة السائلة، أكد مفتي الديار المصرية السابق، أنه جائز شرعًا إجهاض الحمل الحالي للسيدة، ما دام هناك ما يستدعي ذلك، وما دام الأطباء قد قرَّروا أن هناك خطرًا على صحة الأم.