رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سلمى» تجسد قصة «هيباتيا» في 8 لوحات فنية: رمز لحقوق المرأة ومحاربة التعصب

كتب: آية الله الجافي -

05:12 م | السبت 13 أغسطس 2022

سلمى نبوي

أرادت سلمى نبوي، ابنة محافظة الإسكندرية، أن تقدم نموذجا لشخصية مؤثرة بمشروع تخرجها في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، ما جعلها تبحث وتقرأ كثيرًا حتى استقرت على تجسيد شخصية هيباتيا التي وجدت فيها رمزا لحقوق المرأة وبداية الحركة النسوية في العالم.

سبب اختيار شخصية هيباتيا

بعد الكثير من البحث والتعمق في القراءة، اختارت سلمى، صاحبة الـ23 عاما، شخصية هيباتيا لتكون بطلة مشروع تخرجها كما قالت لـ «هن»، موضحة أن سبب تمسكها بتقديم تلك الشخصية أنها كانت نموذجا للذكاء والتسامح والعلم، فضلًا عن محاربة التعصب الديني، ما جعلها شخصية مؤثرة في الفترة ما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي عندما كانت مصر جزءا من الإمبراطورية الرومانية.

«هيباتيا عاشت في الإسكندرية، وهي ابنة الفيلسوف وعالم الرياضيات ثيون، ودخلت علوم ومجالات كتير مكانتش متاحة وقتها إلا للرجال زي الرياضيات والفلك والمنطق والفيزياء»، بتلك الكلمات عبرت سلمى عن مشروعها أمام لجنة الكلية، وأضافت أن هيباتيا قتلت في مارس سنة 415 م بسبب الصراع بين العلم والدين، حيث قام مجموعة من المتعصبين دينيًا بالهجوم عليها وتجريدها من ملابسها في شوارع الإسكندرية وأطلقوا الرصاص عليها.  

تنفيذ المشروع في 8 لوحات

وحكت سلمى قصة هيباتيا في 8 لوحات، حيث رسمت 5 منهما بالألوان الزيتية، ودمجت في الباقي بين الرسم والصور والقماش والرمل: «بستخدمهم بشكل منسجم وبوظف كل خامة في مكانها»، حتى أنجزت مشروعها في 20 يوما لتجسد بكل دقة روح هيباتيا الداعية للتسامح والأخوة بين طلابها.   

ومرت سلمي ببعض الصعوبات خلال تنفيذها المشروع، كان أبرزها غربتها عن أهلها في الإسكندرية، لتنفيذ مشروعها في محافظة المنيا مقر جامعتها، بالإضافة إلى ضيق الوقت المسموح لها تنفيذ المشروع خلاله، ما جعلها تسابق الزمن حتى تنجزه في الوقت المحدد لتسليم المشاريع: «المشروع نال إعجاب دكاترتي وأصحابي، ولسة المراكز هنعرفها وإحنا بنستلم الشهادة».

سلمى تحلم بالمشاركة في المعارض المحلية والعالمية

تسعى سلمى في مرحلة ما بعد التخرج إلى تعميق دراستها وبحثها في مجال لوحات المدرسة السيريالية المتوافقة مع ميولها في الرسم: «بتمنى أكون في يوم زي رائد المدرسة السريالية سلفادور دالي»، معتبرة أن مشروع تخرجها هو بداية الانطلاقة لها في عالم الفن، حيث تعد نفسها للمشاركة في معارض الرسم المحلية والعالمية من خلال التعرف على مواعيد وشروط كل معرض.