حالة من التراشق السياسي بين أمريكا والصين أشعلت النيران من جديد، بعد أن حذرت وزارة الدفاع التايوانية من إرسالها لقوات للرد على التهديدات، ووجهت دولة الصين تهديداتها الصارمة لمنع الزيارات عن «تايوان»، وعلى الرغم من ذلك قررت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى زيارة تايوان خلال جولتها في آسيا.

نانسي بيلوسي تزور تايوان

وعلى الرغم من أن الجولة لم يكن بها دليل على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، أكد مسئول من أحد كبار الحكومة التايوانية أن رئيسة مجلس النواب قررت زيارة تايوان تحديًا للتهديدات التي تتلقاها «تايوان» من الصين، وهو الأمر الذي أثار القلق لدى مسئولي إدارة «بايدن» في الصين، وذلك وفقًا لما نشرته «CNN» الأمريكية.

وتعتبر الزيارة الأولى إلى تايوان للسيدة نانسي بيلوسي منذ 25 عامًا، ما جعلها تلقب بالمرأة الحديدية، بحسب «BBC» البريطانية، إذ قررت أن تمكث لمدة يوم كامل في تايوان، وبالتحديد في العاصمة التايوانية تايبيه، ونظرًا لاعتبار الصين بأن تايوان جزءا منها وترغب في استقلالها، ومن المحتمل أن يكون الأمر بالقوة الصارمة وفقًا للتهديدات التي تطلقها من حين إلى آخر وكان آخر تهديداتها بأن الولايات المتحدة ستدفع الثمن، وعلى النظير يزعم المقيمون في تايوان بأنها لها سيادة خاصة لوجود بها قادة منتخبين، دستور خاص، وقوات مسلحة.

وأكدت رئيسة تايوان تساي إنج وين إن أن «تايوان» لا تحتاج إلى إعلان استقلالها لأنها ذات سيادة خاصة، وعلى الرغم من الصراع السياسي ما زالت العلاقات السياسية تزداد بين الشعبين، إذ استثمرت تايوان ما يعادل 600 مليار دولار من دولة الصين، فضلًا على أن الصين يقطن بها العديد من الشعب التايواني ويديورن مصانعهم الخاصة.

معارضة البيت الأبيض لزيارة تايوان

ولا يؤيد البيت الأبيض زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان ما وضعها في صراعات أخرى، ونوضح أبرز المعلومات عنها فيما يلي:

- تشغل منصب رئيسة مجلس النواب للولايات المتحدة الأمريكية.

- تعتبر أعلى مسؤول لدى الحكومة الأمريكية، علاوة على أنها أكبر أعضاء الحزب الديمقراطي، ومن أكثر الشخصيات البارزة.

- حرصت على زيارة بكين سابقًا إحياءً للذكرى الخالدة لمذبحة عام 1989.

- اعتزمت زيارتها إلى تايوان خلال شهر أبريل الماضي، ولكنها لم تستطع الذهاب لإصابتها بفيروس كورونا المتفشي وقالت في ذلك الوقت: «من الضروري أن ندعم تايوان ونظهر ذلك»، وذلك وفقًا لصحيفة سكاي نيوز العربية.

- ولدت عام 1940.

- هي الفتاة الوحيدة لأسرها.

- أبرز الأعضاء الديمقراطية التي عزمت على منع استخدام أسلوب القوة في دلوة العراق عام 2002.

- صاحبة الكثير من المواقف المثيرة للجدل ومنها الآتي:

شن الهجوم عليها سابقًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن أعلنت طلبها بعزله من منصبه، مستندة إلى قرارها بعدد من التقارير والملفات خلال تملكه من المنصب الرئاسي، ما دفع الآخر إلى اتهامها بالخيانة لدولة أمريكا، وذلك من خلال تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على «تويتر» قائلًا: «إن بيلوسي مدانة بخيانتها لعلمها بتوصيف مكالمة هاتفية تضم رئيس أوكرانيا وعضو ديموقرطي بارز».

ولم يقتصر دور رئيسة مجلس النواب الأمريكي من الناحية السياسية فقط، إذ أصدرت قرارا سابقا تدعو إلى تشريع حق المرأة في الإجهاض وتطبيقه في جميع الولايات.