كعادة الصين، لا تكتفي من تقديم كل ما هو غريب وجديد ومبتكر، فبعد جائحة كورونا أصبح العالم يتوقع حدوث أي شيء منها، لكن في هذه الحالة قررت أن تلغي حاجة الأم إلى حمل طفلها مدة 9 اشهر ورعايته قبل وبعد الولادة في أحدث ابتكار يتسم بالغربة بسبب تلك التقنيات الجاهزة لاستقبال جنين كامل دون الحاجة للأم، وفقا لصحيفة «South China Morning Post» الصينية.

المربية الروبوتية

شهور الحمل وما بعد الولادة من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة وتشغل تفكيرها، لكن هذه المرة قررت الصين الاستغناء عن المرأة في فترة الحمل والعناية بالجنين، إذ توصلوا لصناعة روبوت بتقنيات عالية قادرة مراقبة الأجنة البشرية داخل الرحم الصناعي وتعمل على حل العيوب الجينية، وقادرة على تصنيف الأجنة حسب إمكاناتها التنموية حسب الدراسات التي أجراها باحثي معهد سوتشو للهندسة الطبية الحيوية في شرق الصين.

قصة شهيرة السبب وراء الابتكار

غالبا ما يهتم الصينيون بالقصص التراثية في تاريخهم، والتي منها قصة المربية الميكانيكية التي تقوم بتربية طفل ليصبح بعدها غير قادر على التعامل مع البشر، لكن هذه المرة أكد العلماء أن التكنولوجيا قادرة على تطوير الأجنة بشكل آمن ورعايتها، ووفقا لهذه الروايات وأبحاث أطباء العلوم الجينية قررت الصين صناعة روبوت ترعى الطفل في الرحم الصناعي وتعمل على حل المشاكل الجنينية والتراثية لكن هذا الابتكار لم يتم الموافقة عليه قانونيا بعد.

مشاكل تواجه الروبوت

ليس سهلا في يوم وليلة الاستغناء عن الأم في كل شيء حتى في الطبيعة السائدة، وهي الحمل الذي يستمر تسعة أشهر وفي كل يوم يتغذى الجنين من أمه أثناء وجوده في رحمها، بل وتزداد سعادتها كلما شعرت بحركته، لذلك ما زالت الشكوك تراود النساء حول هذه التقنيات، ليس فقط بسبب أنها ستأخذ دور الأنثى في الاهتمام بالجنين في رحم صناعي، لكن هناك بعض الألغاز المتعلقة بالابتكار نفسه وهي قدرته على التطور الجيني البشري، لكن على أي حال فهي تساعد في حل عيوب الجنين الخلقية ومشاكل الصحة الرئيسية.