«انا أمنية حياتي يقولوا فتحت عينيها واتحركت»، لحظات حرجة وصراع مع الموت في غرفة العناية المركزة، لكن لميس أبو ليلة مازالت متمسكة بالحياة من أجل طفلتها التي تركتها منذ 5 أيام، وأصبحت تلازم الفراش بعد سقوطها من الأسانسير، لذلك قرر عبدالرحمن جمال، صديق شقيقها وأحد أشهر بائعي السندوتشات، تقديم وجبات إفطار عاشوراء في الساعات الماضية بنية الدعاء لـ لميس أبو ليلة.

وجبات إفطار مجانية «ادعوا لـ لميس أبو ليلة»

اعتاد «عبدالرحمن»، على تقديم الوجبات المجانية أو تنظيم حملات الإطعام بشكل شبه دائم لكن هذه المرة كانت مختلفة، فقد كتب على كل وجبة «نسألكم الدعاء لـ لميس مسعد أبو ليلة» وذلك في نهاية يوم عاشوراء الذي صامه المسلمون بالأمس:«أنا عارف الأستاذ محمد أبو ليلة، أخو الأستاذة لميس أبو ليلة بس مش معرفة شخصية، اعرفه من على الفيس بوك، ولما عرفت تفاصيل الحادثة واللي حصل لها وأنها في وضع صعب حاليا في العناية المركزة بقالها 5 أيام وبالصدفة لقيت أن تاني يوم الإثنين يوم عاشوراء وإن شاء الله الدعوة في مستجابة فعملت الإطعام 50 وجبة وطبعت ورق مكتوب فيه صدقة بنية شفاء الأستاذة لميس أبو ليلة».

توزيع الوجبات في المستشفى

بين أنحاء المستشفى التي مازالت ترقد بها لميس أبو ليلة بعد سقوطها من الأسانسير وحالتها الحرجة في مستشفى طنطا أخذ «عبدالرحمن» يوزع الوجبات على صائمين عاشوراء لعل دعوة أحدهم تستجاب وتقوم الأم لطفلتها من جديد، ولأخيها الذي مازال يلازمها ويتمنى فقط لو أن تفتح عينيها من جديد، قال لـ«هن»: «وزعت الإطعام في نفس المستشفى اللي الأستاذة لميس محجوزة فيها في الدور السادس في العناية المركزة، وقعدت ساعة أوزع في المستشفى وناس كتير دعت لها كتير وان شاء الله تقوم بالسلامة»

أمنية شقيقها تفتح عينيها تاني

«أنا خلصت كل الكلام ومبقاش عندى كلام اقوله أنا أمنية حياتى حاجه واحده يقولولى اتحركت وفتحت عيونها مش عايز أكتر من كده واقعدي مهما تقعدى فى المستشفى حتى لو سنه هكون قاعد تحت رجليكى بس اكون قاعد مطمن وقلبى مرتاح»، هكذا تمنى شقيقها محمد أبو ليلة، بسبب الحالة الصعبة التي تعيشها لميس أبو ليلة بين ايادي الله.

أضاف، «لم اعتد على فراق شقيقتي كل هذه المدة وأمنيتي الوحيدة الآن هي سلامتها وعودتها للحياة مرة أخرى مهما كلف الأمر، حتى لو كلفتني ذلك الحياة بجانبها وخدمتها الباقي من عمري».