كتب: نرمين عزت -
06:12 ص | الجمعة 05 أغسطس 2022
على الرغم من تفشي جائحة كورونا في بداية 2020، وانتشار الوباء والحظر والحالة النفسية السيئة التي أصابت ملايين الناس، إلا أن ابنة الـ17 عامًا، مريم انقيري لم تتخلى عن حلمها في المشاركة في البرلمان العربي للطفل، واستمرت المحاولات لمدة عامين اجتازت فيهم دبلومة مهارات العمل البرلماني لتصبح قادرة على خوض تجربتها الجديدة التي وصفتها بالرائعة والممتعة.. و«تعلمنا في جلسات البرلمان ثقافة تبادل الآراء ونقاشنا قضايا مهمة جدا» حسبما روت لـ «هن».
«من كل بستان وردة» هكذا كانت مريم الوردة المغربية بين الازهار الجميلة من كل البلدان العربية، والتي شاركت في جلسات البرلمان العربي للطفل إما بسبب برلمان الطفل الموجود في معظم الدول العربية أو بسبب معايير من الدولة نفسها اختارت بها أطفالها المشاركين، الصغار في أعمارهم وكبار في عقولهم التي اجتازت اختبارات وصعوبات كثيرة لتعبر عن رأيها ومناقشة قضايا مهمة أمام حاكم الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما المعايير التي يختار بها الدول أطفالها المشاركين فتختلف من دولة لأخرى لكن أهمها ثقافة الطفل وتميزه في مجال الاتصال، قالت «مريم»: «عندنا في المغرب برلمان للطفل وفي حالة وجود برلمان للطفل يتم ترشيح الاعضاء حسب البرلمان، لكن في ظل كورونا ولم يكن البرلمان المغربي نشطا تم اختياري وفق المعايير الأخرى مثل الدول التي ليس بها برلمان والمعايير هي أن يكون الطفل لديه مهارات تواصلية عالية ومتميزين في الخطابة والإلقاء، ومسابقة تحدي القراءة العربي»، بالإضافة إلى اجتيازها المعايير المطلوبة للمشاركة اجتازت «مريم» دبلومة مهارات العمل البرلماني من جامعة الشارقة بتقدير امتياز.
على الرغم من صغر سنهم حيث يضم البرلمان العربي للطفل الأطفال ما بين 12 إلى 18 عاماً، إلا أن القضايا التي ناقشها الأطفال في غاية الأهمية ولكل منهم قصته الخاصة وتميزه في مجال معين، واختيار الأعضاء بدقة شديدة، قالت «مريم»: «بيتم اختيار أعضاء البرلمان وفقا لشروط منها المهارة في التواصل والخطابة، وأخرى حسب الترشيح عندما يكون هناك برلمان للطفل إقليمي من واجبه اختيار الأطفال المشاركين، ويتم الاختيار ما بين 12 إلى 17 عامًا لأن مدة العضوية سنتين وأقل من 12 سنة لن يفهم الطفل ما يتم مناقشته وأكبر من 18 لن يصبح طفلا».
أما بالنسبة لرئيسة البرلمان رتاج العباسي فقد تم اختيارها من الأطفال المشاركين بالانتخابات، وكان ينافسها أكثر من مرشح منهم السعودي والمصري، لكنها فازت بمقعد رئيس البرلمان في النهاية، وأدت دورًا ممتازًا في مناقشة قضايا البرلمان.
